وزير الخزانة الأمريكي: أي شركة تشتري النفط الإيراني أو تسهل تجارته تعرض نفسها لخطر جسيم
أعاد الجيش الإسرائيلي، بعد توغله في الأراضي اللبنانية، خلال الأيام الماضية، احتلال كامل منطقة الشريط الحدودي مع لبنان التي احتلها من قبل، العام 2000، عندما انسحب منها إلى خلف الخط الأزرق، فيما حذّر خبراء عسكريون من وجود مخاوف جدية بأن تبقى هذه المنطقة تحت الاحتلال لفترة أطول.
ومن المفترض أن تنسحب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، خلال 60 يومًا، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل و"حزب الله".
وأشار الخبير العسكري يحيى محمد علي، إلى أن إسرائيل تواصل سياسة قضم الأراضي التي بدأت تنفيذها منذ بدء الحرب الأخيرة مع "حزب الله"، مشيرًا إلى أن المناطق التي لم تدخلها قبل اتفاق وقف إطلاق النار دخلتها بعد سريانه، وذلك بعد انسحاب عناصر "حزب الله" من المنطقة إلى شمال نهر الليطاني.
وأكد محمد علي، أن آخر التوغلات كانت في منطقة وادي الحجير، وهي منطقة مصنفة على أنها محمية طبيعية تمتد إلى عيترون حتى قعقعية الجسر التابعة لمحافظة النبطية؛ مما جعل بلدات عدة تحت الاحتلال بالكامل".
وتشمل هذه البلدات: عدشيت القصير، ودير سريان، وحولا، وشقرا، وقبريخا، والغندورية، وفرون، والقنطرة، وطلوسة"، بحسب الخبير الذي أضاف: "بعد سقوط هذه المنطقة مجددًا تحت الاحتلال، فمنطقة الشريط الحدودي التي كانت تحتلها إسرائيل قبل انسحابها منها في العام 2000 عادت لتكون تحت الاحتلال".
ولفت إلى أن هذه المنطقة، بالإضافة لكونها منطقة إستراتيجية بالنسبة لكل من إسرائيل و"حزب الله" معًا، إلا أن دخولها بالنسبة لإسرائيل يعد رد اعتبار لقواتها المدرعة، خاصة دبابات الميركافا التي تعرضت لأكبر خسارة في تاريخ حروب إسرائيل في العام 2006 بعد سقوطها بفخ الكمين الذي نصبه عناصر الحزب، وتم وقتها حرق وتدمير وعطب العشرات من هذه الدبابات.
ومن جهته، أكد الخبير العسكري وائل عبد المطلب أن حركة نزوح واسعة بدأت، اليوم، من المناطق التي دخلتها الدبابات الإسرائيلية، خاصة بلدتي القنيطرة، وعدشيت القصير، نحو الأطراف الغربية الآمنة لوادي الحجير، بالتزامن مع إقفال الجيش اللبناني للعديد من الطرقات المؤدية إلى المنطقة التي دخلتها القوات الإسرائيلية".
ولفت إلى أنه "للآن لم يحصل أي صدام بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، أما بالنسبة للقوات الدولية فتكتفي هي الأخرى بالمراقبة، وتقديم التقارير حول التحركات الإسرائيلية للجنة المراقبة الخماسية المكلفة بمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار".
وأكد عبد المطلب، أن خريطة الانتشار الجديدة للجيش الإسرائيلي توحي بأنه لا نية لدى إسرائيل للانسحاب من المناطق اللبنانية المحتلة خلال مهلة الشهرين التي نص عليها اتفاق وقف الطلاق النار، بل سيستمر الاحتلال لفترة أطول تتمكن إسرائيل خلالها من تطهير المنطقة بالكامل من أي إنشاءات للحزب، وتدمير الأنفاق، والتأكد من خلو المنطقة من أي تواجد لعناصره".