البيت الأبيض: ترامب وزيلينسكي عقدا اجتماعا "مثمرا للغاية" خلال جنازة البابا
تؤشر الإجراءات الميدانية التي يتبعها الجيش الإسرائيلي، بغرض التصدي لغزو بري محتمل من قبل قوات النخبة التابعة لميليشيا حزب الله "وحدة الرضوان"، على أنه يضع هذا السيناريو على رأس السيناريوهات المحتملة للحرب التي تلوح نذرها بالأفق.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، الليلة الماضية، أن الشرطة الإسرائيلية تباشر مهمات أمنية متدفقة، تحسبًا للدخول في مواجهات مع مسلحين تابعين لقوة النخبة التابعة للميليشيا اللبنانية، بينما يتأهب الجيش للتصدي لهجوم بري محتمل.
الإطار العام للعمليات التي تباشرها شرطة إسرائيل في هذه الأثناء في مستوطنات الشمال، تأتي لمنع تكرار الإخفاق الخطير الذي شهدته الأجهزة المختلفة إبان هجوم حركة حماس على المستوطنات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بحسب "معاريف".
ووفق الصحيفة، دفع الجيش الإسرائيلي، بوحدات نخبوية إلى مستوطنات شمالي البلاد، ستباشر مهمات التدخل السريع، في حال وقوع وقعت عملية تسلل من جانب قوات حزب الله إلى منطقة الجليل.
وأشارت إلى أنه في إحدى مستوطنات الجليل، نُشرت وحدة خاصة من قوات النخبة التابعة للجيش، بهدف توفير استجابة فورية أمام تسلل قوات من "وحدة الرضوان".
وذكرت أن تلك الإجراءات تأتي ضمن الدروس المستخلصة من أحداث السابع من أكتوبر في غلاف غزة، مضيفة أن هناك قناعة لدى الجيش بأن تقليص أمد الاستجابة والمواجهة لعمليات تسلل أو سقوط أسرى، تعد من الأمور المصيرية للغاية.
وتباشر الشرطة الإسرائيلية، في هذه الأثناء مهمات الأمن المتدفق بالتعاون مع الجيش في مواقع مختلفة بالجليل، ونصبت حواجز خرسانية ونقاط إطلاق النار في إطار تعزيز المنظومة الدفاعية والتحسب للسيناريو الأسوأ، وهو قيام القوة الغازية بالتسلل عبر الحدود، ومن ثم التغلب على الدفاعات الأمامية للجيش والتقدم لعمق المستوطنات.
ونبّهت الصحيفة إلى أن الهدف من الإجراءات الحالية للشرطة هو التصدي لـ "وحدة الرضوان" قبل وصولها إلى عمق المدن والبلدات الكبرى في الشمال.
ونقلت عن مصادر في القطاع الشمالي للشرطة، منطقة الساحل، أنه في أعقاب السابع من أكتوبر التي شهدها جنوب البلاد، وضعت الشرطة تجهيزات ميدانية تتيح لكل دورية في الشمال الوصول إلى النقاط الدفاعية المحددة لمنع التسلل إلى العمق.
ولفتت إلى أن هناك مناورات تجري على هذا السيناريو كل بضعة أيام، حيث تتوجه الدوريات إلى النقاط الدفاعية المحددة، في وقت يعلم فيه كل شرطي إلى أين يتوجه في حال تلقي إشارة بوجود تسلل لقوات "وحدة الرضوان" إلى الجليل.
وعلى الرغم من عدم تحديد اسم مستوطنة بعينها، بيد أن الصحيفة تحدثت مع رئيس بلدية شلومي، غابي نعمان، الذي أعرب عن قلقه الشديد من قضية أنفاق ميليشيا حزب الله.
وتقع بلدة شلومي في الجليل الغربي، على بعد كيلومتر واحد من حدود لبنان الجنوبية، وقرابة أربعة كم، شرقي البحر المتوسط.