ويتكوف: إيران راعية لجيوش من الوكلاء في المنطقة
شهد الساحل السوري، وخاصة طرطوس واللاذقية، تصاعدًا في التوتر الأمني منذ مساء الخميس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأعلنت قوات الأمن أنها تخوض مواجهات في غرب البلاد مع مجموعات مسلحة مرتبطة بأحد الضباط السابقين في الجيش، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد كبير من القتلى، بينهم عناصر أمنية ومسلحون. وأفادت مصادر حقوقية باستخدام الطيران المروحي في قصف بعض المواقع.
كما دفع التصعيد السلطات إلى فرض حظر تجول في عدة محافظات، بينها طرطوس واللاذقية وحمص، وسط انتشار أمني مكثف للسيطرة على الموقف.
وأشارت تقارير إعلامية إلى وقوع انتهاكات فردية بسبب تجمعات شعبية غير منظمة في مناطق التوتر. وأكدت الجهات الأمنية أنها تعمل على احتواء هذه التجاوزات وضمان حماية المدنيين.
وأكدت القيادة الانتقالية في سوريا مواصلة العمليات الأمنية لملاحقة المسلحين، مشددة على ضرورة تسليم السلاح ووقف المواجهات، فيما أعلنت وزارة الدفاع أن الأوضاع تحت السيطرة، داعية الجميع إلى العودة لمناطقهم.
يبقى الوضع في الساحل السوري مرشحًا لمزيد من التطورات في ظل استمرار العمليات العسكرية والتوترات الميدانية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، أن "مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية شهدت أحداثا مؤلمة، راح ضحيتها المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال".
ووقعت الحصيلة الأكبر من القتلى في اليوم الأول، في مدينة بانياس في ريف طرطوس، حيث قتل أكثر من 60 مدنيا في هجوم مكثف، وفقا للمرصد.