غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

في ظل التهديد الإسرائيلي.. هل ستخالف إيران فتوى خامنئي بتحريم النووي؟

في ظل التهديد الإسرائيلي.. هل ستخالف إيران فتوى خامنئي بتحريم النووي؟
مفاعل بوشهر النووي الإيرانيالمصدر: أ ف ب
10 أكتوبر 2024، 9:53 ص

يرى خبراء أن إيران اتخذت خطوات عملية لصناعة وحيازة الأسلحة النووية، ما يشي بـ"تغيير العقيدة الدفاعية والعسكرية الإيرانية" بذريعة تزايد التهديدات التي تتعرض لها البلاد ومصالحها في أعقاب تلويح إسرائيل بالرد على هجمات الصواريخ.

ووفق الداعين لصناعة الأسلحة النووية، فإن ذلك جاء بعد تهديدات إسرائيلية باستهداف منشآت نووية إيرانية عقب قصف شنّه الحرس الثوري على أهداف عسكرية داخل إسرائيل مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

أخبار ذات علاقة

هل تلجأ إيران إلى "الورقة الأخيرة" ضد إسرائيل؟

قطعنا شوطًا في النووي

ويقول الخبير في الشؤون السياسية الإيرانية، مهدي خان علي، لـ"إرم نيوز"، إن طهران قطعت شوطًا في الوصول إلى العتبة النووية، وذلك منذ قرار للبرلمان في أواخر ديسمبر 2020 يلزم الحكومة والجهات المختصة بالملف النووي برفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والتملص من القيود التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، من بينها عرقلة وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت الإيرانية، وإزالة بعض كاميرات المراقبة.

وأضاف خان علي أن "القيادة الإيرانية بإقرار هذا القانون استشعرت الخطر منذ ذلك الوقت، ولهذا نجد أن تصريحات بعض المسؤولين تشير إلى إمكانية أو قرب صناعة الأسلحة، وقد تكون هذه الأسلحة في يوم من الأيام جزءًا من ردع العدو والحفاظ على مصالح وأمن البلاد".

وتساءل قائلًا، "لماذا تمتلك إسرائيل وبعض الدول الأسلحة النووية، بينما لا تمتلك إيران التي تعاني وطأة العقوبات والحظر والتهديدات المتزايدة، هذه الأسلحة"، لافتًا إلى "أن القيادة أصبحت تشعر بمثل هذا الخطر بعدما أصبح الجميع يشاهد جرائم إسرائيل في غزة ولبنان".

والقانون الذي يعرف بـ"قانون العمل الإستراتيجي" مرره نواب التيار المتشدد في إيران بذريعة السماح للحكومة آنذاك بإلغاء العقوبات وحماية مصالح الأمة، فيما اعترف الرئيس الأسبق حسن روحاني بعد انتهاء ولايته بأنه هو الذي عرقل جهود إعادة إحياء الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والقوى الغربية.

إنتاج الأسلحة مرتبط بفتوى خامنئي

ومن جهته، ربط عضو البرلمان الإيراني، محمد رضا صباغيان، في حديث لـ"إرم نيوز"، قضية صناعة الأسلحة النووية من قبل طهران بتغيير عقيدة النظام بشأن قوة الردع، في إشارة منه إلى فتوى سابقة لخامنئي بتحريم تصنيعها.

وقال "علينا أن نبني أسلحة نووية لزيادة الردع، وإذا تغيرت عقيدة النظام (فتوى خامنئي)، فسيكون من السهل علينا صناعة أسلحة نووية".

وحَوْل رسالة البرلمان الإيراني الأربعاء إلى مجلس الأمن القومي بإعادة النظر في العقيدة الدفاعية للبلاد أضاف صباغيان، "سنطلب من المرشد الأعلى، علي خامنئي، تغيير إستراتيجية وفتوى صنع الأسلحة النووية، وإذا رأى ذلك مناسبًا، سيكون من السهل علينا بناء أسلحة نووية".

وأوضح أنه "في ظل الوضع الحالي والتهديدات الإسرائيلية للبلاد من الضروري خلق إمكانية بناء أسلحة نووية من أجل خلق قوة الردع وضمان الأمن القومي".

وتابع صباغيان "إن طلبنا من السلطات هو تغيير العقيدة النووية الإيرانية، ومن أجل الدفاع عن أنفسنا وعن أمن البلاد، نتجه نحو نفس السلاح الذي لدى إسرائيل، فصنع السلاح النووي هو خيار إيران لخلق الردع".

"استهدافنا لن يعرقل أنشطتنا النووية"

ويعتقد النائب صباغيان أن "إقدام تل أبيب على مثل هذه الخطوة الخاطئة، فإن ذلك لن يعرقل تقدم إيران في المجال النووي".

وأضاف "إذا تحرك الإسرائيليون لاستهداف منشآت إيران النووية والنفطية، فسنرد عليهم، وهذه المرة ستكون جميع المنشآت النفطية التابعة لإسرائيل والدول المتحالفة معها هدفًا مشروعًا لنا".

وأضاف عضو البرلمان الإيراني أن "امتلاك الأسلحة النووية أو عدم امتلاكها هو خيارنا، ولسنا بحاجة إلى إذن من أي دولة لبناء أسلحة أو تطوير قدراتنا الدفاعية والصاروخية".

أخبار ذات علاقة

وسط التصعيد.. إيران تدرس الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، كشف الأربعاء، أن بلاده تفكر بشكل جدي في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي والمعروفة اختصارًا (NPT)، مشيرًا إلى أن "البرلمان سيتخذ خطوات في هذا الصدد".

وقال "عندما تنسحب إيران من هذه المعاهدة فإنها لن تكون ملتزمة بهذه القضية، وسنعمل من أجل الدفاع عن خصوصية المصالح الإيرانية".

وبيّن في حديثه لوسائل إعلام إيرانية أنه "استنادًا إلى المادة الـ10 من قانون معاهدة حظر الانتشار النووي، يحق لنا الانسحاب من هذه المعاهدة، التي أصبحنا عضوًا فيها طوعًا، إذا كان ذلك يتعارض مع المصالح الوطنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC