عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

لا يضم مجندات.. "لواء حريدي" في الجيش الإسرائيلي لاستيعاب المتشددين

لا يضم مجندات.. "لواء حريدي" في الجيش الإسرائيلي لاستيعاب المتشددين
من احتجاجات الحريديم ضد التجنيدالمصدر: رويترز
18 يوليو 2024، 11:53 ص

يعتزم الجيش الإسرائيلي تدشين "لواء حريدي" جديد، في إطار تطبيق خطة تجنيد المتشددين دينيًّا من أبناء هذا القطاع، حسبما أفادت وسائل الإعلام العبرية.

تأتي الخطوة، رغم الفتاوى والتصريحات الحادة التي أطلقها الحاخامات الحريديم، والذين حرموا التحاق دارسي التوراة من طلاب المدارس الدينية بالجيش، ودعوا أتباعهم للعصيان ورفض أوامر الاستدعاء المزمعة.

وذكر موقع "سروغيم" العبري، أمس الأربعاء، أن رئيس هيئة الأركان العامة، هرتسي هاليفي، بصدد المصادقة على قائمة بـ "قواعد روحانية"، وهي توجيهات أساسها الدين، ستتحول إلى أوامر عسكرية، ستُطبق داخل اللواء الحريدي الجديد.

وسوف يتشكل كيان حاخامي مدني داخل اللواء، ككيان استشاري ديني، لتوجيه قادة هذا اللواء، على أن يكون غير مختلط، أي لا يضم مجندات.
التوجيهات أو القواعد الروحانية تشمل أن تخلو كل الكتائب التي سيتشكل منها هذا اللواء من المجندات، وألا يضطر الجنود الحريديم لمصادفة مجندات فتيات أو قائدات منذ لحظة دخولهم إلى مكتب التجنيد، وإلى تسريحهم بعد انقضاء مدة الخدمة الإلزامية.

ومن بين القواعد الأخرى ما يتعلق بتشكيل كيان حاخامي بالتعاون مع وزارة الدفاع، سيتشكل من حاخامات سيباشرون توجيه القادة بشأن أسس الدين، ما يعني مواءمة الأوامر العسكرية التقليدية مع البعد الديني.

ويجري الحديث عن كيان غير عسكري، ولكنه سيكون بصلاحيات كبيرة في كل ما يتعلق بالأوامر الصادرة للجنود، وسيقيس مدى تطابقها مع أوامر الشريعة اليهودية، وسيعد مراقبًا دائمًا لتلك الأوامر.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك القاعدة ربما توحي بوجود قيود كبيرة سيصطدم بها هذا اللواء الجديد، وسيعد تشكيل هذا الكيان عنصرًا معطلًا في مناحٍ كثيرة منها حتى طعام الجنود وهيئتهم وزيهم واستخدامهم للهواتف.

وسوف يحصل الجنود الحريديم بداخل كتائب هذا اللواء على دروس دينية يومية، ما يعني أنهم سيحتفظون من قربهم من دراسة التوراة، ولن يكون التحاقهم بالجيش سببًا لهجرها، إلا أن هذا البند أيضًا يثير علامات استفهام بشأن أولويات عمل وأدوار هذا اللواء الجديد.

وسائل الإعلام العبرية كشفت أيضًا أن هناك حاخامات قبلوا فكرة التجنيد، لكن بشروط مشددة، ربما هي التي أفرزت تلك القواعد التي لم يصادق عليها رئيس الأركان بعد، وذلك على عكس حاخامات كبار أطلقوا تصريحات حادة للغاية، وحرموا الخدمة العسكرية كلية حتى لو لم يكن الشاب الحريدي من دراسي التوراة.

ومن بين القواعد المشار إليها أن يخضع المُستدَعى الحريدي للخدمة إلى مسار يسمى "ما قبل التجنيد" يستمر لأسبوعين، بغية تعريف الشاب المقبل على التجنيد على الجيش.

دافيد زيني، وهو ضابط كبير برتبة لواء، قائد شعبة التأهيل والتدريب، ورئيس إدارة التجنيد بهيئة الأركان العامة، حاول، الخميس، ما يمكن اعتباره "تأمين" النقاط التي توافق عليها الجيش مع حاخامات الحريديم من الفريق الذي قبل تجنيد الشباب المتدين بشروط مشددة، وبالتحديد مسألة العامل الروحاني.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، حديثه خلال مؤتمر عُقد بغرض الإعداد لتدشين اللواء الحريدي الجديد، أنه "لو حدث تراجع في المستوى الروحاني أثناء الخدمة، فسوف يعني ذلك فشلًا بالنسبة لنا، وسوف نفتح تحقيقًا داخليًّا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC