صور أقمار صناعية تظهر نحو نصف مباني شمال غزة وهي مدمرة

أظهرت صور للأقمار الصناعية، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن نحو نصف المباني في شمال غزة، تعرضت لأضرار أو دمرت كليًّا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع. وارتفعت هذه النسبة بعدما كانت ثلث المباني فقط هي التي تضررت، قبل أسبوعين.

وبحسب تحليل نفذه باحثان، هما "جامون فان دن هوك" من جامعة ولاية أوريغون و"كوري شير" من جامعة ولاية أوريغون، وشمل جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك جنوب غزة؛ فإن ما لا يقل عن 56 ألف مبنى قد تضرر، أو ما يقدر بنحو 20 إلى 26% من جميع مباني القطاع.

ووفقًا للتحليل أيضًا، فقد تضرر ما لا يقل عن 13.200 مبنى في جنوب غزة، تحت خط الإخلاء الذي أقامته إسرائيل في الـ13 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عندما أمرت جميع سكان شمال غزة بالانتقال إلى الجنوب.

وقالت "نيويورك تايمز": في الأيام الأخيرة، أفاد بعض السكان في خان يونس وما حولها في جنوب غزة أيضًا بأنهم رأوا أوامر إخلاء، على شكل منشورات موجهة إلى سكان القرى الزراعية شرق المدينة. كما تعرضت بعض المناطق في تلك القرى، بما في ذلك خزاعة وبني سهيلة، لأضرار جسيمة.

وأضافت أن تدمير المباني وغيرها من المنشآت استمر في شمال غزة حتى مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لوجوده هناك ومواصلة تقدمه داخل مدينة غزة. كما تحاصر القوات الإسرائيلية بشكل متواصل المستشفيات في شمال غزة، بما في ذلك المستشفى الإندونيسي الذي تعرَّض للقصف في وقت مبكر من صباح الاثنين.

ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل تُبرر استمرارها في تدمير البنية التحتية بقولها إن حماس، الجماعة المسلحة التي تحكم غزة، قامت بإخفاء قواعد داخل المستشفيات، وبدأت إسرائيل بنشر مقاطع فيديو تقول إنها تدعم تأكيداتها.

في حين نفت حركة حماس، الاتهامات الإسرائيلية بأنها تستخدم البنية التحتية المدنية، قائلة إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب باستهداف المستشفيات وتدمير المباني والبنية التحتية الضرورية لحياة سكان غزة.

المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز"