الخارجية اللبنانية: ندعو رعاة وقف الأعمال العدائية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها
أكد الإعلام العبري نقلا عن تقارير غربية أن خلافات حادة واتهامات متبادلة دبت في صفوف قيادات عسكرية وسياسية في إيران، على خلفية سقوط النظام السوري، وسط الحديث عن إقالة باتت وشيكة لقائد فيلق القدس إسماعيل قآاني.
وبحسب ما ورد في القناة 12 الإسرائيلية، تتعلق الاتهامات بإهدار مليارات الدولارات في سوريا لحماية نظام بشار الأسد، دون تحقيق النجاح المرجو، لا سيما خلال الأيام الأخيرة.
وتشير التقارير إلى أن الأجواء داخل أروقة الحرس الثوري وصلت إلى حد التصادم المعلن، بما في ذلك كسر مكاتب الاجتماعات، وتبادل الصراخ، وركل صناديق القمامة بغضب، وفق اعترافات مسؤول بالحرس الثوري لصحيفة الديلي تلغراف الدولية، كما رصد الإعلام العبري.
وقالت القناة إن مسؤولي وقيادات الحرس الثوري يتبادلون اللوم فيما بينهم، ولم يتحمل أحد المسؤولية عن الفشل، إذ لم يتخيلوا رؤية الأسد يهرب.
وكان تركيز الحرس الثوري طيلة السنوات العشر الماضية منصبًا على الحفاظ على حكم الأسد، حيث دفعوا ثمن ذلك أرواح قيادات بارزة مثل قاسم سليماني، بالإضافة إلى فقدان عتاد وأسلحة خلال الغارات والاستهدافات الإسرائيلية المختلفة.
ووسط الانتقادات الحادة داخل الحرس الثوري، يبرز اسم القائد الحالي لفيلق القدس إسماعيل قاآني، الذي قد يدفع الثمن بإقالة مرتقبة، وفق تقديرات القناة 12 الإسرائيلية.
وقال مصدر آخر في الحرس الثوري لصحيفة التلغراف: "لا أحد يجرؤ على انتقاد قاآني في وجهه، لكنه هو المسؤول الذي يجب أن يُحاسب ويُطرد".
وأضاف: "لم يفعل شيئًا لمنع انهيار مصالح إيران، الحلفاء سقطوا واحدًا تلو الآخر، وهو يراقب من طهران، ربما تكون أمامنا أيام أسوأ في المستقبل".
وعلقت القناة الإسرائيلية بأن سقوط نظام الأسد في سوريا يمثل ضربة موجعة لمحور المقاومة الإقليمي، الذي أسسه المرشد الأعلى علي خامنئي والجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل في هجوم أمريكي عام 2020.
وبالتزامن مع التطورات الدراماتيكية في سوريا، ظهرت شائعات تفيد بأن المرشد الأعلى خامنئي قد يقيل قاآني من منصبه، وفي الأيام الأخيرة، ومع تقدم الفصائل المسلحة في سوريا، عقد خامنئي سلسلة اجتماعات طارئة مع قادة قوات الأمن في إيران.
ورغم التسريبات التي تخرج من الكواليس، لا يزال الموقف الرسمي المعلن لإيران يأمل في استمرار العلاقات "الودية" مع سوريا.
ومن المتوقع أن يلقي المرشد الأعلى خامنئي خطابًا يوم الأربعاء يتناول "آخر التطورات في المنطقة"، فيما يعقد البرلمان الإيراني جلسة خاصة لمناقشة المستجدات في سوريا، ودور الحرس الثوري في الأيام الأخيرة.