الخارجية الإسرائيلية: مجلس حقوق الإنسان الدولي يعمل كوزارة دعاية لحماس وهو معاد لنا

logo
الحرس الجمهوري
فيديو

ما سر قصف مقار الحرس الجمهوري في دمشق؟ (فيديو إرم)

09 ديسمبر 2024، 10:25 م

قصف إسرائيل الأخير لمواقع الجيش السوري أثار تساؤلات عدة، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.. رغم تغير المشهد السياسي في سوريا، أصرّت إسرائيل على تنفيذ هجوم مكثف استهدف أكثر من 100 موقع، من بينها مقار الحرس الجمهوري، وهو ما يطرح سؤالاً محوريًا.. ما سر هذه الهجمات المستمرة؟ هل هي مجرد عملية لضمان أمن إسرائيل، أم أن وراءها أهدافًا استراتيجية أعمق تسعى إسرائيل لتحقيقها في المنطقة؟

إسرائيل أعلنت قصف أكثر من 100 هدف في سوريا في أقل من 24 ساعة، بحجة منع وصول أسلحة استراتيجية إلى جهات معارضة.. هذا القصف المكثف استهدف مواقع عسكرية حيوية في مختلف أنحاء البلاد، ومنها مواقع تابعة للحرس الجمهوري، أحد أبرز الأذرع العسكرية للنظام السوري المخلوع. وفي تصريحات لمصادر سورية، تم التأكيد أن إسرائيل تستهدف مجموعة واسعة من المواقع، بما في ذلك المخازن العسكرية، بما فيها الأسلحة الفردية، ولكن الأمر الأكثر إثارة هو أن هذه الضربات تشمل مواقع سرية، كانت القوات السورية قد حرصت على إخفائها، مثل مواقع الصواريخ ومراكز الأبحاث العلمية.

الأهداف التي تم تدميرها شملت أيضًا مطارات في دمشق ودرعا والسويداء، إضافة إلى استهداف بطاريات دفاع جوي روسية من طراز "بوك" و"بانيستر"، كما تم تدمير منظومات دفاع جوي متطورة، في ضربات لم تكن لتحدث دون تخطيط دقيق.

لكن السؤال الذي يظل معلقًا هو: لماذا تصر إسرائيل على استمرار هذا القصف، رغم أن نظام الأسد قد سقط فعليًا؟ يقول بعض المحللين إن إسرائيل تسعى عبر هذه الضربات إلى ضمان عدم انتقال الأسلحة المتطورة إلى الأطراف التي قد تهدد أمنها، فإسرائيل لا تقتصر أهدافها على تدمير الأسلحة، بل تسعى إلى ضمان عدم السماح لأي قوة معارضة بامتلاك أسلحة قد تشكل تهديدًا لمجالها الجوي أو لاستقرار حدودها.

على الرغم من أن إسرائيل تؤكد أن أهدافها تقتصر على تدمير الأسلحة الموجهة للمعارضة، فإن مصادر سورية تشير إلى أن الضربات تشمل أهدافًا أكثر استراتيجية، فإسرائيل تعمل على ثلاثة مستويات، أولًا: استهداف المواقع العسكرية لتدمير الأسلحة والمخازن. ثانيًا: فرض منطقة عازلة حول هضبة الجولان. ثالثًا: دعم الأكراد في إقامة كيان مستقل.. الهدف الأكبر من كل هذه التحركات هو ضمان ألا يتمكن النظام السوري أو أي قوة أخرى من أن تكون تهديدًا حقيقيًا لها في المستقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات