أكسيوس: عرض ترامب النهائي للسلام يتطلب من أوكرانيا "قبول الاحتلال الروسي"
أفادت وسائل إعلام عبرية، السبت، بأن تحقيقًا أوليًا للجيش الإسرائيلي كشف أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا كانت من طراز "صياد 107"، وهو نوع من الطائرات المسيرة يصعب رصده واعتراضه.
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية الخاصة أن التحقيق أشار إلى أن نفس نوع الطائرة المسيرة استُخدم في الهجوم على قاعدة تدريب للواء "غولاني" في منطقة بنيامينا الأحد الماضي.
في هذا الهجوم، قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب عشرات آخرون عندما استهدفت طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" القاعدة العسكرية قرب بنيامينا جنوبي حيفا.
وأوضحت القناة أن "صياد 107" تتميز بصعوبة رصدها واعتراضها بسبب ارتفاعها في أثناء الطيران، وأن التحقيق كشف عن إطلاق 3 طائرات مسيرة في الحادث، تم اعتراض اثنتين منها فيما فقد الاتصال بالأخيرة في أثناء المطاردة.
وأشارت القناة إلى أن هذه الطائرة المسيرة التكتيكية تُستخدم لجمع المعلومات الاستخبارية وتنفيذ الهجمات، ويصل مداها إلى 100 كيلومتر، مع جناحين يتراوح طولهما بين 1.5 و2 متر.
كما أشارت إلى أن "صياد 107" اخترقت الأجواء الإسرائيلية عدة مرات خلال الحرب الحالية، محدثة أضرارًا في مواقع ومبانٍ.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أكد مكتب نتنياهو أن الطائرة المسيرة أُطلقت من لبنان باتجاه منزله في قيساريا، لكنه لم يكن هو أو عائلته في المنزل وقت الهجوم.
وغابت صفارات الإنذار عن المنطقة خلال الحادثة، ما أثار انتقادات محلية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله إن رئيس الوزراء لم يكن في قيساريا منذ أكثر من أسبوع، حيث عادة ما يقضي عطلة السبت في منزله الخاص هناك.
من جهتها قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "تعتقد المؤسسة الأمنية (تضم الجيش والموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية والشرطة) أن هذا فشل أمني خطير للغاية، ولحسن الحظ أن رئيس الوزراء لم يكن في البيت، لكن هذا لا يقلل من حجم الفشل".
وأضافت: "سيُطلب الآن من الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) التحقق من كيفية دخول الطائرة المسيرة إلى البلدة التي يقع فيها منزل رئيس الوزراء ولماذا لم يتم اعتراضها".
واعتبرت الصحيفة أن الحديث يدور عن "فشل لسلاح الجو الإسرائيلي الذي فتح تحقيقا في الحادث".