الخارجية الإيرانية: مستعدون لاتخاذ خطوات معقولة لطمأنة المجتمع الدولي حول برنامجنا النووي

logo
العالم العربي

هل يفرض الميدان معادلات الحسم بين إسرائيل و"حزب الله"؟

هل يفرض الميدان معادلات الحسم بين إسرائيل و"حزب الله"؟
لبناني يجلس وسط الأنقاض جنوبي البلادالمصدر: رويترز
16 نوفمبر 2024، 4:22 م

يرى خبراء ومختصون، أن التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله سيكون العامل الأكثر حسمًا في مصير المواجهة بين الطرفين، خاصة في ظل استمرار الجهود الدولية والإقليمية لوقف القتال بينهما.

ووسعت إسرائيل عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني، وذلك في إطار انتقالها للمرحلة الثانية من العملية البرية، فيما لا تزال قنوات الاتصال الدبلوماسية مفتوحة في محاولة للتوصل لاتفاق تهدئة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

أخبار ذات علاقة

قائد بالجيش الإسرائيلي: حماس "منهارة" في جباليا

رفع وتيرة القتال

ويرى الخبير في الشؤون الإقليمية، جهاد حمد، أن "إسرائيل وحزب الله يتبعان إستراتيجية موحدة في المواجهة العسكرية الدائرة بينهما، حيث يعملان على رفع وتيرة القتال وتوسيع دائرة العمليات، مع الإبقاء على قنوات الاتصال الدبلوماسية".

وقال حمد لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الاستراتيجية تمكن الطرفين من الضغط للحصول على مكتسبات سياسية وعسكرية يروج لها لاحقًا على أنها جزء من الانتصار الذي يبحثان عنه"، لافتًا إلى أن إسرائيل معنية بالتوصل لاتفاق ولكن وفق شروطها.

وأضاف: "يعتقد الطرفان أن الضغط العسكري مع المشاورات الدبلوماسية سيؤدي إلى التوصل لحل وسط بينهما"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ستكون السبب الرئيس في التوصل لاتفاق تهدئة في إطار حل يرضي جميع الأطراف.

وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي يسعى بشكل تدريجي لتطبيق استراتيجيته في قطاع غزة بالجنوب اللبناني، لجعل قراه وجميع المناطق فيه آمنة بالنسبة له ولا تشكل أي تهديد مستقبلي"، مؤكدًا أن إسرائيل لن توقف الحرب إلا بتحقيق ذلك.

اتفاق هدنة قريب

وتابع: "بتقديري إسرائيل ولبنان قريبون جدًا من التوصل لاتفاق تهدئة ينهي القتال بينهما، وهو الذي سيكون منفصلا بالكامل عن الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن الحزب سيكون مضطرًا للقبول بفصل الجبهات في ظل تعهدات بإنهاء الحرب بغزة.

من جانبه، يرى المحلل السياسي، طلال عوكل، أن "إسرائيل تواصل استراتيجية الضغط العسكري على حزب الله من أجل فرض شروطها بأي اتفاق مرتقب مع لبنان"، مؤكدًا أن هذه الوسيلة لن تضمن لإسرائيل اتفاقًا يلبي جميع شروطها.

وقال عوكل، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك بسبب وجود ضغوط قوية على إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو لإنهاء القتال على الجبهة الشمالية، وذلك قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب"، مؤكدًا أن رفع وتيرة القتال يمكن أن تكون مؤشرا لقرب التوصل لاتفاق تهدئة بين الجانبين.

4ac42ada-8d8a-405a-96bb-7e9d8c01dee4

مكاسب عسكرية

وأضاف: "بتقديري إسرائيل تسعى من خلال توسيع عملياتها العسكرية بالجنوب اللبناني لتحقيق أكبر مكاسب عسكرية قبل التوصل لاتفاق تهدئة مع حزب الله، وهو الأمر الذي يدفعها لزيادة مساحة عملياتها بين الحين والآخر".

وزاد: "كما أن ذلك يمثل رسالة تهديد شديدة اللهجة للحزب بأن عدم التوصل لاتفاق يعني اتخاذ قرار من الجيش الإسرائيلي بتوسيع العملية بشكل أوسع من الوقت الحالي"، مبينًا أن إسرائيل لديها خطة للهجوم على كامل الأراضي اللبنانية.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن "الأطراف الدولية والإقليمية ومسؤولين كبارًا في إسرائيل لا يرغبون بالحرب الشاملة مع لبنان في الوقت الحالي، وهو ما يزيد من فرص نجاح الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال"، على حد قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC