الشرع في خطاب إعلان الحكومة: هدفنا إعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاحها ومعالجة القضايا الاقتصادية

logo
العالم العربي

واشنطن بوست: هجمات الفصائل الانتقامية تغذي العنف في سوريا

واشنطن بوست: هجمات الفصائل الانتقامية تغذي العنف في سوريا
مسلح من الفصائل السورية المعارضةالمصدر: أ ف ب
19 ديسمبر 2024، 9:46 ص

ذهب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الهجمات الانتقامية في سوريا ما بعد نظام بشار الأسد تُغذي الخوف وانعدام الثقة، وفي حين يُكافح القادة الجدد لاحتواء العنف، تستغل الفصائل الفوضى الحالية لتصفية حسابات قديمة.

وبحسب الصحيفة، تعهدت "هيئة تحرير الشام"، التي قادت الهجوم على دمشق وتحاول الآن تعزيز حكمها، بحماية الأقليات واستعادة الأمن في سوريا بعد حرب أهلية وحشية استمرت 13 عاماً. 

أخبار ذات علاقة

"الضحايا من عائلة واحدة".. تداول وثيقة صادمة في سوريا (صورة)

اختبار صعب

وتُكافح "هيئة تحرير الشام" في اللاذقية، وفي جميع أنحاء البلاد، لاحتواء الهجمات الانتقامية، حيث يستغل عناصر الفصائل الفوضى السائدة في هذه اللحظة لتصفية حسابات شخصية وطائفية.

وخلال الأسبوع الماضي، شاهد مراسلو الصحيفة أدلة على عمليات قتل خارج نطاق القانون في محافظتي دمشق وحماة، وتحققوا من مقطعي فيديو يظهران مقاتلين يعدمون أعضاء مزعومين في قوات أمن الدولة السورية. 

وبينما يبدو العنف حتى الآن مُشتتًا وغير مُنظم، فإن منعه من التصاعد سيكون اختبارًا رئيسيًا لـ"هيئة تحرير الشام" في سعيها لتوحيد بلد ممزق لا تسيطر عليه سوى فصائل مسلحة مختلفة.

d8d142fb-eb64-4653-81f3-1a7ae9e4d866

الطائفة العلوية

وأشارت الصحيفة إلى أن العلويين يشكلون ما يقرب من 10% من سكان سوريا، ويعيش الكثير منهم في قرى جبلية، فوق سهول اللاذقية الساحلية. وبينما حصدت دائرة صغيرة من العلويين ثمار حكم الأسد، استمر كثيرون في العيش في فقر مدقع، وقالوا إنه ليس لديهم خيار سوى الخدمة في الجيش.

وعلى الرغم من محاولتهم الانضمام إلى باقي أطياف المجتمع السوري، إلا أن العديد من السوريين يربطونهم بالنظام وبميليشيات الأسد الغامضة، المعروفة باسم "الشبيحة"، المشهورة بتعذيب وقتل منتقديه.

قال الشيخ أحمد البنوي، 56 عاماً، الزعيم العلوي، عن "هيئة تحرير الشام"، إن "القادة يظهرون وجهاً لطيفاً". وأضاف أنه "لا يثق في قدرتهم على كبح جماح الرجال المسلحين الذين يغزون القرية الآن بشاحناتهم بشكل يومي ويطلقون التهديدات".

أخبار ذات علاقة

خاص- انفلات أمني في سوريا و"فوضى" بعد تصاعد "عمليات التصفية"

ولفتت الصحيفة إلى أن "هيئة تحرير الشام" أعلنت عفواً عن ضباط الجيش والشرطة السابقين وفتحت مراكز لهم في جميع أنحاء البلاد للتخلي عن أسلحتهم. كما تعهدت أيضًا بملاحقة "مجرمي الحرب" والمتورطين في إراقة الدماء.

وفي "مركز للمصالحة" في اللاذقية، امتد الطابور مئات الأمتار في الشارع بينما كان أفراد الشرطة والجيش السابقون ينتظرون الفرصة لتبرئة أسمائهم.

1b99dbfb-514a-49f7-a1f4-0e151b7ca0c9

تصفية حسابات

واستشهدت الصحيفة بقصص عن تصفية الحسابات العنيفة في الأيام التي انعدم فيها القانون بعد سقوط الأسد. حيث أشارت إلى قصة مصطفى محمود، 22 عامًا، الذي تواجد في إحدى مشارح دمشق هذا الخميس، منحنيًا بجوار جثة شقيقه الموضوعة على عربة معدنية، وجثة ابن عمه الملقاة في كيس أسود للجثث في غرفة مجاورة. حيث قال محمود "إنهم كانوا أعضاء في المعارضة واستهدفهم بلطجية موالون للأسد أثناء سيرهم في الشارع".

98c4ac36-0bc4-4fc5-9110-81ba1ed6d26a

وأردفت الصحيفة بأنه على الرغم من أن أكواما من بنادق الكلاشينكوف والمسدسات تكدست في غرفة جانبية في مراكز المصالحة، لكن لم يقم الجميع في اللاذقية بتسليم أسلحتهم، وفقاً لزعماء الطائفة العلوية، الذين قالوا إن البعض يتوقع أنهم سيضطرون إلى القتال.

وخلصت "واشنطن بوست" إلى أن القلق والخوف ينتشر في جميع أنحاء سوريا تحسبًا من تفشي فوضى تصفية الحسابات والانتقام بين الفصائل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات