ترامب يقول إنه سيكون مستعدا لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية

logo
العالم العربي

بعد قمة القاهرة.. هل يبقى مشروع ترامب بشأن "غزة" قائماً؟

بعد قمة القاهرة.. هل يبقى مشروع ترامب بشأن "غزة" قائماً؟
فلسطينيون وسط أنقاض المباني في جباليا المصدر: (أ.ف.ب)
05 مارس 2025، 2:47 م

توقع محللون أن تتزامن الإجراءات الإسرائيلية لتعطيل مخرجات القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، مع إجراءات أمريكية لإثبات أن مشروع الرئيس دونالد ترامب بشأن التهجير من غزة سيظل قائمًا، رغم الرفض العربي والدولي.

 وأكد المحللون، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بالتزامن مع حملات الاستفزاز الكثيفة من قبل المستوطنين، أحدثت تغييرات جوهرية على أرض الضفة الغربية وديموغرافية أهلها؛ ما جعلها جاهزة للضم لإسرائيل، التي تنتظر أن يسبغ عليها الرئيس الأمريكي الرعاية السياسية بين يوم وآخر.

أخبار ذات علاقة

إسرائيل تعلن رفض مخرجات القمة العربية الطارئة بشأن غزة

وأجمعوا على أن إسرائيل وظفت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من أجل صنع نقلة تاريخية جديدة في القضية الفلسطينية، لتكون هي أساس التفاوض في المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، عندما تستأنف المفاوضات بشأنهما.

"اللعبة  الختامية الملتبسة"

وفي عرضهم لحيثيات ما يصفونه بـ"اللعبة الختامية الملتبسة"، يستحضر المحللون كيف أن إسرائيل نقلت الحرب من غزة إلى شمال الضفة الغربية، مباشرة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع.

وأرفقت إسرائيل عملياتها العسكرية بالضفة، بسلسلة موصولة من الخروقات في تنفيذ المرحلة الأولى من صفقتها مع حركة حماس، وصلت حدّ اقتراف جريمة التجويع الجماعي في محاولة لتحقيق ما عجزت عنه آلة الحرب.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي ياسين الدويش، في قراءته للخط البياني للخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أن الجريمة الإنسانية المتمثلة بتعطيل إسرائيل للبروتوكول الإنساني وصلت حدّ التهديد بقطع المياه عن القطاع، وبتوقيت يتصادف مع شهر رمضان.

وقال الدويش، لـ"إرم نيوز"، إن هذا النوع من خروقات اتفاق غزة يستهدف توصيل رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ترامب، مفادها أنه بالإمكان تنفيذ مشروع تهجير أهل غزة، ليتم طوعًا بوقف الطعام والشراب تحت القصف.

ويستذكر الدويش أن وزارة الدفاع الإسرائيلية باشرت في بناء آلية تنفيذية للتهجير الطوعي في غزة والضفة، وتدبير الوسائل الإجرائية في تحديد المنافذ البرية والبحرية والجوية مع التكفل ببقية اللوازم.

أخبار ذات علاقة

من النكبة إلى "ريفييرا ترامب”.. كيف أسقط الفلسطينيون مخططات التهجير؟

 تواطؤ أمريكي

من جانبه، يعتقد الباحث السياسي، سعيد آل نويهض، بأن الخروقات التي اقترفتها إسرائيل في الضفة الغربية خلال فترة تنفيذ اتفاق غزة، حققت حتى الآن تغييرات جوهرية في صُلب القضية الفلسطينية. 

وقال آل نويهض، لـ"إرم نيوز"، إن التواطؤ الأمريكي مع إسرائيل بالسكوت عن تدمير المخيمات في جنين وطولكرم وطوباس، وبعثرة أهلها، يستهدف شطب هذا الرمز في اللجوء وحق العودة من الوجدان الفلسطيني.

 وأضاف أن ما اقترفته إسرائيل في حربها الراهنة بالضفة الغربية، من تحويلها إلى منطقة طاردة للسكان وغير صالحة للعيش، هو التمهيد الإجرائي لقرار قادم من ترامب، يسهل على نتنياهو الضم الإجرائي الذي    يلغي مبرر وجود السلطة الفلسطينية، بعد أن أوقفت واشنطن عنها مساعدات رواتب القوة الأمنية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات