تجدد الغارات الأمريكية على معاقل للحوثيين في صعدة
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تغييرات في قمة هرم وفده الخاص بمفاوضات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس، ما يثير التساؤلات بشأن أهداف نتنياهو من ذلك.
وقرر نتنياهو تولّي وزير الشؤون الإستراتيجية رون دريمر رئاسة الوفد المفاوض بدلًا من قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية، وعلى رأسهم رئيس الموساد ديفيد برنياع. كما قرر عدم إرسال الوفد إلى قطر من أجل استئناف المفاوضات حتى الأسبوع المقبل، وفق هيئة البث الرسمية "مكان".
وقالت القناة العبرية، إن "مساعي نتنياهو لتعيين دريمر رئيسًا لوفد المفاوضات بسبب قربه من رئيس الوزراء، وارتباطه المباشر بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ونظرًا للدور المركزي للولايات المتحدة بمفاوضات التهدئة.
وقال المحلل السياسي، جهاد حمد، إن "نتنياهو يحاول استغلال العلاقة الشخصية التي تربط وزيره المقرب دريمر بمبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة أن ويتكوف يمارس ضغوطًا كبيرة على نتنياهو لتقديم تنازلات بالمفاوضات مع حماس".
وأوضح حرب، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو يعوّل كثيرًا على دريمر الذي يعد عراب جميع الاتفاقيات التي توصل إليها منذ توليه رئاسة الوزراء قبل نحو العامين"، مبينًا أن الوزير قد يدفع الإدارة الأمريكية لإبداء مزيد من المرونة مع إسرائيل.
وأضاف: "بنيامين نتنياهو وحكومته صدموا من مواقف ترامب وإدارته، خاصة أن الضغط الأمريكي هو السبب الرئيس لإتمام اتفاق التهدئة مع حركة حماس"، مشيرًا إلى أن تقديم المزيد من التنازلات للحركة يهدد استقرار الائتلاف الحكومي بإسرائيل.
وتابع: "تعيين الوزير الإسرائيلي رئيسًا للوفد المفاوض سيغير كثيرًا في مسار المفاوضات، وقد يعيدها إلى مربعها الأول، خاصة أن دريمر متشدد بمواقفه، ولا يقبل تقديم التنازلات وهو شخصية عنيدة واحتيالية، وهو ما جعله من أبرز المقربين من نتنياهو"، بحسب وصفه.
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، أن "تغيير وفد المفاوضات يؤكد رغبة نتنياهو في وضع العراقيل أمام التوافق على المرحلة الثانية من التهدئة مع حماس، ولدفع الحركة أيضًا لتقديم تنازلات كبيرة وجوهرية".
وقال الأسطل، لـ"إرم نيوز"، إن "إجبار الحركة على التعامل مع شخصيات جديدة سيكون مرهقًا لوفدها المفاوض وللوسطاء أيضًا، خاصة أنهم نجحوا في التوصل، على مدار الأشهر الماضية، لصيغ ثابتة لحل الملفات والأزمات العالقة".
وأضاف أن "دريمر سينسف هذه الصيغ، وسيعمل وفق رؤيته الشخصية، علاوة على أنه سيتلقى كل الدعم من نتنياهو، ما يعني أنه لن يكون بحاجة لوقت طويل من أجل وضع خططه المتعلقة بالمفاوضات أو بطبيعة التنازلات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل".
واستكمل: "علاقته الشخصية بمبعوث ترامب للشرق الأوسط يمكن أن تؤثر بشكل طفيف على الضغوط التي تمارس على إسرائيل لإتمام الاتفاق بمراحله الثلاث، لكن بتقديري هذا التأثير لن يكون جوهريًا، خاصة أن الإدارة الأمريكية معنية بتنفيذ المراحل الثلاث"، وفق الخبير في الشأن الإسرائيلي.
