عاجل

إعلام سوري: تسلل وتحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في درعا والقنيطرة

logo
العالم العربي

هل تسعى تل أبيب إلى حرب شاملة لاستعادة "عقيدة الردع" الإسرائيلية؟

هل تسعى تل أبيب إلى حرب شاملة لاستعادة "عقيدة الردع" الإسرائيلية؟
جنود إسرائيليون في قطاع غزةالمصدر: أ ف ب
06 أغسطس 2024، 5:59 ص

يرى محللون أن إسرائيل تبحث عن حرب شاملة تقف فيها الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبها، وتستطيع من خلالها وقف حالة  استنزاف متواصلة منذ سنوات، من خلال ترسيخ "حالة الردع"، التي تعني تفوقها الشامل على الجميع. 

ويؤكدون لـ"إرم نيوز" أن تل أبيب تسعى إلى إعادة ترميم صورة الردع الإسرائيلي في المنطقة من خلال توجيه ضربات عسكرية قاسية للمحور الإيراني الممتد في المنطقة.

استعادة الهيبة

وقال المحلل السياسي الدكتور فضل عاشور، إن "إسرائيل تبحث عن شيء يعيد لها الهيبة في الإقليم، وإبراز نفسها كسوبرمان لا يقهر، ويمكن الاعتماد عليه، وهذا ما يفسر مستوى العناد الإسرائيلي في غزة واستخدام ذلك كنموذج لمن يحاول أن يحارب إسرائيل".

وأضاف عاشور أن "ما تقوم به إسرائيل محاولة لترميم الصور أو ما يسمى بعقيدة الردع التي تعني لها التفوق الشامل ضد الجميع، ومن دون ذلك لن تشعر بالأمن".

وتابع: "المرة الأولى التي استطاعت من خلالها إسرائيل خلق صورة ردع مرعبة في المنطقة كانت في العام 1967 عندما هزمت الجيوش العربية مجتمعة، واحتلت قطاع غزة والضفة الغربية والجولان السوري وشبه جزيرة سيناء"، مؤكدا أنها "لن تستطيع تكرار هذه التجربة".

وأوضح المحلل الفلسطيني أن "إسرائيل لن تستطيع هذه المرة ترميم صورة الردع وحدها، ولذلك فهي بحاجة إلى مساعدة خارجية، لا سيما أمريكية؛ إذ إن الأمر اختلف إلى حد ما هذه الحقبة ولم يعد هناك حروب لها نهاية حاسمة أو نصر واضح".

حرب شاملة

ومن جهته، قال الباحث في الشأن السياسي محمد دياب، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين  نتنياهو يسعى بكل قوة لاستدراج المنطقة إلى حرب شاملة تمكنه من فرض سيطرته على المنطقة ووقف حالة الاستنزاف التي أضرت بصورة القدرات العسكرية والأمنية الإسرائيلية وكذلك بالاقتصاد، إلى جانب تعرض إسرائيل للقصف المستمر من عدة جبهات".

وأضاف دياب أن "خطاب نتنياهو الأخير في الكونغرس الأمريكي أشار بوضوح إلى ضرورة تشكيل حلف أطلق عليه اسم (حلف إبراهيم) ليكون حلفا عسكريا على غرار حلف الناتو، من أجل مواجهة الخطر الإيراني والحركات المتطرفة، على أن تقود الولايات المتحدة الأمريكية هذا الحلف".

 وذكر دياب أن "تشكيل حلف عسكري بقيادة الولايات المتحدة يعني عودة القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط بشكل أقوى؛ إذ ستكون هذه بمثابة عودة المضطرين".

وقال دياب إن "إسرائيل لم يعد يعتمد عليها، ولم يعد هناك حروب كلاسيكية كالسابق، وقد تحولت الجبهات إلى عمليات قتال أشبه بالحرب الأمريكية الفيتنامية، وهي مرهقة جدًا للجيوش الكلاسيكية. ومن جهة أخرى، فإسرائيل متطرفة جدًا، وقد تلجأ إلى خيارات متطرفة إن تركت وحدها كاستخدام أسلحة دمار شامل".

وأشار المحلل السياسي إلى أنه "ليس من الواضح طبيعة الرد الإيراني والأسلحة التي تملكها ورغبتها في استخدامها في هذه المرحلة؛ إذ إن لديها  صواريخ فرط صوتية مدمرة ويصعب اعتراضها".

أخبار ذات علاقة

هل تعيد عمليات الاغتيال "الردع" الذي تحتاجه إسرائيل؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC