عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

"مطار حزب الله" يثير الجدل.. ما حقيقة وجوده؟

"مطار حزب الله" يثير الجدل.. ما حقيقة وجوده؟
27 يناير 2024، 4:07 ص

تطرقت إسرائيل لما اصطلح على تسميته بـ"مطار حزب الله"، مرتين؛ ففي 11 أيلول/سبتمبر الماضي، تحدثت إسرائيل عن وجود مطار في جنوب لبنان، إذ أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن المطار بنته إيران لتحقيق "أهداف إرهابية" ضد إسرائيل.

وأرفق غالانت إعلانه بصور جوية للمطار المفترض، الذي حظي بتداول إعلامي محلي واسع، لكن دون أن يصدر عن ميليشيا حزب الله أي تعليق بهذا الشأن.

ويوم الخميس، تجدد ذكر هذا "المطار"، مع إعلان الجيش الإسرائيلي استهدافه بالغارات الجوية بركة جبور في أعالي منطقة جزين.

وقال الجيش، في بيان، إنه هاجم "مباني ومواقع عسكرية تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله".

وأشار إلى أنه يوجد في أحد المواقع "مدرج طائرات عسكري، وبنى تحتية عسكرية، يستخدمها التنظيم لتوجيه العمليات داخل أراضي دولة إسرائيل"، لافتًا إلى أنه "يبعد 20 كيلومترًا عن شمال المطلة".

وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي منطقة بركة الجبور، شمال نهر الليطاني، منذ بدء المواجهات على جبهة الجنوب مع ميليشيا حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويرى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد هشام جابر أن الموقع المذكور هو "كناية عن مدرج، ولا يمكن اعتباره مطارًا بالمعنى الكلاسيكي".

وقال العميد جابر، لـ"إرم نيوز"، إنه "ليس مطارًا بمعنى المطار، أي ليست هناك رادارات وبرج مراقبة وتقنيات وأجهزة خاصة، كما أنه مكشوف، ما يجعله هدفًا سهلًا للقصف والتدمير".

وأضاف أن "حزب الله لا يملك طائرات نفاثة ومروحية، لكنه يملك مسيرات يمكن إطلاقها من أي مكان".

وأوضح العميد جابر أنه ليست لدى حزب الله منشآت أو قواعد مكشوفة، "لأنهم يعرفون أنها ستقصف، وكل قواعدهم مخبأة، وحتى في أعالي جزين، حيث استهدفت الغارات الإسرائيلية منطقة بركة جبور، لا يمكن للناظر أن يرصد أية منشأة عسكرية هناك".



بدوره، اعتبر الخبير العسكري العميد جورج نادر أن المعطيات بشأن المطار في بركة جبور قليلة، لكنه تساءل عن جدوى إنشاء حزب الله مثل هذه المنشأة في منطقة قريبة من الحدود الجنوبية.

وقال العميد نادر، لـ"إرم نيوز"، إنه "لا يمكن إقامة مطار عسكري أو مطار تابع لجهة حزبية مسلحة من دون تأمين شروط الحماية الكافية له، وهذا يفترض وجود رادار وسلاح مضاد للطائرات، أي منظومة دفاع جوي متكاملة، وحزب الله لا يملك مثل هذه التقنيات والسلاح".

وأضاف أنه "لا يمكن الجزم إذا كان هذا الموقع مطارا مستخدما أو في طور الاستخدام"، مستبعدًا أن يكون مطارًا حربيًا، مدللًا على ذلك بعدم الإعلان عن أي استهداف إسرائيلي لطائرات في هذه المنشاة.

والمدرج أو مهبط الطائرات، كما عرّف عنه الجيش الإسرائيلي، لا يحتاج لإقامته مقدرات كبيرة، وإنما لجرافة لتمهيد الأرض، كما يوضح العميد جابر.

ويؤكد على ذلك خبير في الطيران، فضل عدم الكشف عن اسمه: "إقامة مدرج من دون تجهيزات أو معدات إلكترونية أو تقنية أخرى تقدر كلفته بصفر، لأن كل ما يحتاج إليه هو تنظيف المكان من الحجارة وتسويته".

وتابع: "على العكس، فإن إسرائيل تدفع كلفة أكبر من خلال قصفها للمنشأة بصواريخ بالغة الثمن".

أخبار ذات صلة

إسرائيل تقصف مهبط طائرات لميليشيا حزب الله في جنوب لبنان

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC