رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا
ذهب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيواجه شرق أوسط "مختلفًا تمامًا" خلال فترة ولايته الثانية، مقارنة مع الفترة الأولى.
وعلى الرغم من أن سياسات ترامب يُصعب، في كثير من الأحيان، التنبؤ بها، إلا أن الواقع سيفرض تغييرات كثيرة على سياساته في الشرق الأوسط الذي تأثر كثيرًا بالحرب الإسرائيلية على غزة وما تلاها من تصاعد للصراع في كامل المنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإنه "في فترة ولاية ترامب الأولى، وخلال معظم فترة ولاية الرئيس جو بايدن، لم تحظ المطالب الفلسطينية بإقامة دولة إلا بقدر قليل من الاهتمام، إذ سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية، واحتوت غزة بقوة شديدة، حتى بدا الأمر وكأن الوضع الراهن قد يستمر إلى أجل غير مسمّى".
لكن هجوم حركة "حماس"، والحروب وعمليات إعادة الاصطفاف التي تلت ذلك، غيرت كل شيء.
ومرة أخرى عادت الولايات المتحدة لتنخرط بعمق في المنطقة، حيث قدمت الدعم العسكري لحرب إسرائيل على غزة ولبنان.
وكان الغضب الواسع النطاق إزاء سلوك إسرائيل الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من البشر، وتشريد أكثر من مليون شخص، سببًا في تجدد الاهتمام بقضية الدولة الفلسطينية.
ويُضاف إلى ذلك أن إسرائيل وإيران كانتا في حالة من التوازن العنيف في بعض الأحيان، ولكنه مستقر إلى حد كبير.
لكن هذا التوازن اهتز، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتم تقويضه أكثر هذا العام بعد أن تبادلتا الضربات الصاروخية.
وإذا فشلت إسرائيل وإيران في التوصل إلى توازن جديد للردع ضد بعضهما البعض، فقد يتصاعد الصراع بينهما، ما قد يجذب دولًا أخرى.
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الإقليم شهد، خلال العامين الأخيرين، مرحلة من ذوبان الجليد أدت إلى تخفيف التوترات، والتقارب، وتبادل الزيارات، حتى ولو بشكل جزئي، بين إيران ودول المنطقة، ما يُنذر، بسبب أعداد القتلى والمصابين وأهوال الدمار في غزة ولبنان، بأن تكون إسرائيل هي المنبوذة في الشرق الأوسط؛ وليس إيران كما اعتادت أن تكون".
ورأت الصحيفة، أنه "بحسب مراقبين، كان ترامب يتبع سياسة خارجية مجنونة تُصعّب التنبؤ بقرارته، وبالتالي تجعل الخصوم، رغم العواقب الكارثية المحتملة، يتراجعون".
وتابعت: "لكن في حين قد يكون هناك بعض المنطق لاتباع إستراتيجية غير مستقرة ضد الخصوم، فإن التصرف بشكل متقطع مع الدول الصديقة يمكن أن يدفعها إلى الانسحاب والبحث عن تحالفات أخرى".
وخلُصت الصحيفة، إلى أن "إدارة ترامب المقبلة تستمر في إعطاء إشارات متضاربة بفعل أن بعضها داعم بشدة لإسرائيل والبعض الآخر يميل لعقد الصفقات".