أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، اليوم الخميس، أن إسرائيل ارتكبت "مجزرة" جديدة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة راح ضحيتها 20 مواطنا و150 إصابة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن الوضع الصحي والإنساني داخل مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس كارثي للغاية، فيما يعيش النازحون والكوادر الطبية، ظروفًا قاسية مع استمرار الحصار الإسرائيلي والقصف المتواصل.
وأضاف القدرة في حديث لـ"إرم نيوز"، أن مجمع ناصر الطبي يعمل بأقل من 10% من طاقته البشرية والطبية في ظروف قاسية ومخيفة، أودت بحياة عدد من المصابين والجرحى.
وتابع: "نفدت أدوية التخدير في غرف العمليات المستخدمة لإجراء العمليات الجراحية وعمليات بتر الأطراف، مشيرًا إلى أن الكادر الطبي المتوفر داخل المجمع، بات يتعامل داخل غرف العمليات دون أي أدوية تخدير أو مسكنات للآلام في عملية إعدام جماعي لمئات الجرحى والمصابين".
وزاد القدرة بقوله: "نفدت جميع المواد الغذائية المخزنة داخل المجمع بعد حصار إسرائيلي لأكثر من أسبوع، حيث يعيش الآلاف من النازحين والجرحى والكوادر الطبية مجاعة وكارثة إنسانية لا يمكن وصفها".
وأوضح المسؤول الطبي، أن كمية الوقود المتوفرة داخل المجمع تكفي لأقل من خمسة أيام، وبعدها سيخرج المستشفى عن الخدمة تمامًا، وستتحول أقسام الجراحة وأقسام العناية المكثفة، وقسم حضانة الأطفال الخدّج إلى مقابر جماعية لحياة هؤلاء المرضى".
وطالب القدرة، المؤسسات الأممية والطبية، بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ حياة مئات الجرحى والمصابين والضغط على الجانب الإسرائيلي، من أجل فك الحصار عن مجمع ناصر الطبي، وإدخال الأدوية العلاجية اللازمة، فضلًا عن إدخال الغذاء لآلاف النازحين والمتواجدين داخل المجمع.