برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد كل مخزون الطعام لديه المخصص لأهالي غزة

logo
العالم العربي

خبراء: تلويح نتنياهو باستئناف الحرب بعد "الهدنة المنتظرة" يعرقل جهود الوسطاء

خبراء: تلويح نتنياهو باستئناف الحرب بعد "الهدنة المنتظرة" يعرقل جهود الوسطاء
قوات إسرائيلية في غزةالمصدر: رويترز
01 يناير 2025، 1:52 م

تباينت آراء الخبراء والمختصين السياسيين بشأن إمكانية أن تؤدي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن نيته مواصلة الحرب في قطاع غزة بعد انتهاء صفقة الرهائن مع حركة حماس، إلى تراجع جهود الوسطاء للتوصل لاتفاق بين طرفي القتال.

وقبل أيام، قال نتنياهو إن "إسرائيل لن توقف الحرب ضد حماس في قطاع غزة حتى تحقق جميع أهدافها"، مؤكدًا أن تل أبيب تعتزم استئناف القتال بعد أي صفقة لتحقيق أهدافها العسكرية، وفق هيئة البث الرسمية "كان".

أخبار ذات علاقة

لابيد: نتنياهو يعطّل صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية

 وقالت هيئة البث إن "حماس تصر على أن وقف القتال يجب أن يكون جزءًا من أي اتفاق شامل، وأن الوسطاء يضغطون على طرفي القتال من أجل استئناف المفاوضات بطريقة أكثر جدية، خاصة أن المفاوضات الحالية ليست بالمستوى المطلوب".

بدورها، قالت القناة 12 العبرية، إن "الاتصالات الدبلوماسية حول صفقة الأسرى مستمرة بهدوء نسبي، مما قد يشير إلى تطورات إيجابية خلف الكواليس"، لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى صعوبة تحقيق اختراق قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.

وأوضحت القناة العبرية أنه "رغم ضيق الوقت، إلا أن الجهود المكثفة مستمرة، في محاولة لجسر الفجوة بين الأطراف".

أمران رئيسيان

وبهذا الصدد، يرى المحلل السياسي، محمد مصلح، أن "تصريحات نتنياهو تمثل مؤشرًا على أمرين رئيسيين، الأول يتمثل في عدم رغبته بالتوصل لاتفاق مع حماس بشأن الرهائن والمحتجزين، وذلك بسبب خشيته من انهيار ائتلافه الحكومي".

وأضاف مصلح، لـ"إرم نيوز"، أن "الأمر الآخر يتمثل في محاولة نتنياهو الضغط على حماس من أجل إما الانسحاب من مفاوضات التهدئة وتحميلها مسؤولية فشلها، أو القبول بتقديم المزيد من التنازلات مقابل تخليه عن فكرة استكمال الحرب".

وأوضح أن "حماس لا يمكن أن تقبل بالبدء في تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل دون حصولها على ضمانات دولية وإقليمية بعدم استئناف الحرب مجددًا، خاصة أن استئناف الحرب بدون امتلاكها ورقة الرهائن يعني سقوط حكمها لغزة".

وأشار إلى أن "تمسك الحركة بالحكم يعطي نتنياهو فرصة قوية للضغط على حماس وإجبارها على تقديم تنازلات غير مسبوقة"، مشددًا على أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تثير قلق قيادة الحركة وستدفعها لتنازلات كبيرة.

وتابع مصلح: "بتقديري فرص التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل في إطار المعطيات الحالية ضعيفة للغاية، ما قد يؤدي لتراجع طفيف في جهود الوسطاء الدوليين والإقليميين المتعلقة بالتوصل لاتفاق تبادل للرهائن والأسرى".

تخلٍ عن التفاؤل

بدوره، يرى الخبير في الشؤون الإقليمية، رفيق أبو هاني، أن "تصريحات نتنياهو ستدفع الوسطاء للتخلي عن تفاؤلهم المتعلق بالتوصل لصفقة تبادل أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل"، مبينًا أنها لا تمكنهم من تقديم ضمانات لحماس بعدم استئناف الحرب.

وقال أبو هاني، لـ"إرم نيوز"، إن "الوسطاء يدركون استمرار نتنياهو في المراوغة بالقبول باتفاق تهدئة رغم التنازلات الجوهرية الي قدمتها حماس من أجل ذلك، خاصة وأنه يهدف للحفاظ على مستقبله السياسي، ومنع انهيار ائتلافه الحكومي".

وبين أن "تصريحات نتنياهو تهدف للضغط على جميع الأطراف بدءًا من الوسطاء وانتهاءً بحماس من أجل القبول بجميع شروطه"، لافتًا إلى أن نجاحه في فرض شروطه على لبنان وميليشيا حزب الله تدفعه للاستمرار بذات السياسية.

أخبار ذات علاقة

إعلام عبري: حماس تقدم مقترحًا لـ"هدنة جزئية" في غزة

 ولفت إلى أنه "في إطار الوضع الحالي والعراقيل التي طرأت مؤخرًا على المفاوضات بين حماس وإسرائيل، فإنه من غير الممكن نجاح الوسطاء للتوصل لاتفاق تهدئة"، مشددًا على أن ذلك قد يدفعهم لتعليق جهود الوساطة.

وختم أبو هاني بالقول: "سيكون لمثل هذا الخيار أثر سلبي على فرص إنهاء الحرب في غزة، كما أنه يمكن أن يؤدي إلى موجة قتال عنيفة في القطاع تستهدف مناطق جديدة لم تبدأ إسرائيل فيها أي عملية عسكرية، خاصة مناطق وسط غزة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC