نقل إليه عباس مهام وصلاحيات "رئيس السلطة".. من هو روحي فتوح؟

قرّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، نقل مهام وصلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية إلى روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، مؤقتاً، في حال شغور المنصب وعدم وجود المجلس التشريعي.

القرار الذي حمله "إعلان دستوري" فاجأ الأوساط الفلسطينية، فيما أرجعه عباس إلى "الرغبة في الحفاظ على الاستقرار في هذه الفترة التي يواجه فيها الوطن الكثير من التحديات"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ونص القرار على أنه "إذا شغر مركز رئيس السلطة الوطنية في حالة عدم وجود المجلس التشريعي، يتولى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني مهام رئاسة السلطة الوطنية مؤقتاً، لمدة لا تزيد على 90 يوماً، تجري خلالها انتخابات حرة ومباشرة لانتخاب رئيس جديد وفقاً لقانون الانتخابات الفلسطيني، وفي حال تعذر إجراؤها خلال تلك المدة لقوة قاهرة تمدد بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني لفترة أخرى، ولمرة واحدة فقط".

من هو روحي فتوح؟

روحي فتوح "أبو وسام" هو قيادي فلسطيني "فتحاوي" مخضرم، من مواليد 23 أغسطس/آب 1949 في قرية "برقة" التي احتلتها إسرائيل عام 1948، وانتقل بعدها مع أسرته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

تلقى روحي فتوح تعليمه الأساسي (ابتدائي وإعدادي) بمدارس "الأونروا" في رفح، وقضى عامين من المرحلة الابتدائية في مدينة العريش المصرية، أما تعليمه الثانوي فكان في مدرسة (بئر السبع) الثانوية للبنين.

ومع اندلاع حرب 1967 انتقل فتوح مع عائلته إلى الأردن وأكمل تعليمه هناك حاصلاً على شهادة الثانوية العامة في مدينة الزرقاء، ليقرر بعدها دراسة الأدب الإنجليزي.

وتخرج فتوح عام 1979 من جامعة دمشق في سوريا حاصلاً على شهادة في اللغة الإنجليزية، ثم حصل على الماجستير في العلوم السياسية عام 2002.

العمل الثوري

انضم روحي فتوح إلى صفوف حركة فتح منذ بدايات 1968 حيث التحق بقوات العاصفة "فتح" في الأردن ليبدأ عمله في صفوف الحركة، وتلقى تدريبه العسكري في الكلية العسكرية بالعراق ليلتحق بعدها بقواعد الثورة في الأردن ولبنان وسوريا.

بدأ عمله السياسي في حركة فتح (إقليم سوريا) حيث كان أمين سر التنظيم والمكتب الحركي للطلاب ورئيس الهيئة الإدارية في فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين في سوريا ليصل في نهاية السبعينيات إلى منصب عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة فلسطين.

وفي منتصف الثمانينيات كان عضواً قيادياً في مكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة "فتح"، وانتخب في "المؤتمر العام الخامس لحركة فتح" عام 1989 عضواً في "المجلس الثوري".

تولى فتوح بعد ذلك عدة مناصب، وبعد عودته إلى فلسطين كان من المشرفين على تنظيم "فتح" في فلسطين، وفي عام 2005 تسلم منصب مفوض عام "مكتب المنظمات الشعبية".

السياسة والبرلمان

بدأ روحي فتوح حياته البرلمانية منذ عام 1983 حيث كان عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، ومن بعدها عضواً في المجلس المركزي الفلسطيني.

انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني بعد الانتخابات العامة الفلسطينية عام 1996 حيث حصل على 11,524 صوتًا في دائرة محافظة رفح ممثلًا عن حركة "فتح".

في الفترة 1996 - 2003 م انتخب منذ بداية عمل المجلس التشريعي أميناً لسر المجلس التشريعي خلال 8 دورات، ورئيساً لكتلة "فتح" البرلمانية. وفي عام 2003 تقلد منصب وزير الزراعة في حكومة أحمد قريع.

في مارس / 2004 انتخب رئيساً للمجلس التشريعي الفلسطيني، ورُشح لمنصب المتحدث باسم المجلس من قبل حركة فتح، ونجح بواقع 51 صوتاً مؤيداً مقابل 10 أصوات معارضة.

في 11 نوفمبر 2004م بعد وفاة الرئيس الأسبق ياسر عرفات، أصبح روحي فتوح رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية لمدة 60 يوماً حتى انتخاب الرئيس الحالي محمود عباس.

ومنذ عام 2006 وهو يشغل منصب الممثل الشخصي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

في يناير 2020، ترأس فتوح بقرار من عباس "دائرة المغتربين" بمنظمة التحرير الفلسطينية خلفاً للراحل نبيل شعث، وفي 7 فبراير 2022، تم انتخابه رئيساً للمجلس الوطني الفلسطيني.

في 8 أغسطس 2022، أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل مجلس أمناء "جامعة الاستقلال"، وعيّنه عضوًا فيه.