الدفاع الروسية: أوكرانيا فجرت بشكل متعمد محطة "سودجا" للغاز في كورسك
قالت مجلة أمريكية، إن "زعيم الثوار" السوريين المنتصر الذي يسيطر الآن على دمشق، تعلم درسًا رئيسيًا في التاريخ، يتعلق بالحرب الأمريكية على العراق.
وقالت مجلة "ذا سبيكتايتر وورلد" الأمريكية، إنه "ربما كان من المتوقع أن يدمر زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، جميع المؤسسات التي ساعدت في إبقاء سلالة الأسد في السلطة لمدة 53 عامًا".
وتابعت: "لكنه بدلاً من ذلك اختار البراغماتية. فقد أعلن أنه سيتعامل مع الحكومة السورية وأراد أن يظل موظفو الخدمة المدنية في وظائفهم للحفاظ على العمل في البلاد".
وقارنت المجلة ما فعله الجولاني، بما حدث في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
وقالت إن "كل ما كان عليه أن يفعله الجولاني، هو أن ينظر إلى الوراء 21 عامًا ليرى ما فعله الأمريكيون عندما أطاح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بصدام حسين من السلطة في عام 2003، لمعرفة ما يجب تجنبه بأي ثمن".
وفي ذلك الوقت، أعلن "الحاكم العام" في العراق بول بريمر، عن برنامج شامل لاجتثاث البعثيين، وتم فصل كل من ارتبط بنظام صدام.
وكان هذا يعني في واقع الأمر تفكيك الخدمة المدنية بالكامل، وأُرسِل المسؤولون إلى بيوتهم بلا عمل، كما تم تفكيك الجيش العراقي.
وذكرت المجلة، أنه "نتيجة لهذا نشأ فراغ هائل. وأدى ذلك إلى تمرد مناهض للغرب استمر مدة 8 سنوات، ونشأ عنه تنظيم داعش".
وتابعت: "في حين يستمر البحث عن أتباع الأسد، يبدو أن أمل أولئك الذين يتولون السلطة الآن في دمشق هو عودة جميع الموظفين المدنيين إلى عملهم للمساعدة في الحفاظ على سير إدارة الحكومة بسلاسة بينما يتم ترتيب فترة انتقالية خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها".
ولفتت المجلة، إلى انه "إذا التزم الجولاني بوعده وشجع المؤسسات السورية على العودة إلى روتين العمل الطبيعي، فإن الحكومة الجديدة في دمشق سيكون لديها على الأقل فرصة لجلب بعض الاستقرار إلى أجزاء من البلاد حيث كان الأسد يسيطر عليها سابقاً".
وخلصت إلى أنه "إذا انتصرت البراغماتية وتم احتواء الإيديولوجية، فإن دروس الماضي، وخاصة في العراق وليبيا، سوف تكون بمثابة دليل للقادة السوريين الجدد، في حين يحاول بقية العالم التكيف مع سقوط الأسد".