الدفاع المدني اللبناني: قصف إسرائيلي يقتل 3 صحفيين في منطقة حاصبيا جنوب لبنان

logo
العالم العربي

مصادر: كشف مخطط تجسسي لجيش البرهان عبر "الجنرال المنشق" كيكل

مصادر: كشف مخطط تجسسي لجيش البرهان عبر "الجنرال المنشق" كيكل
الجنرال أبوعاقلة كيكل
22 أكتوبر 2024، 4:36 م

كشف مصدر أمني في السودان، اليوم الثلاثاء، أن أبو عاقلة كيكل قائد "قطاع الجزيرة" بقوات "الدعم السريع"، الذي انشق عنها مؤخرًا، كان يؤدي "مهام تجسسية" لصالح الجيش السوداني.

وكان كيكل قد أعلن، بشكل مفاجئ، يوم الأحد الماضي، انشقاقه عن قوات "الدعم السريع" وانضمامه إلى صفوف الجيش السوداني.

وتزامناً مع ذلك الحدث، هاجم الجيش الأجزاء الشرقية لولاية الجزيرة وسيطر على بعضها، إلا أن "الدعم السريع" استعادتها في اليوم التالي.

صنيعة استخباراتية

وقال المصدر الأمني لـ"إرم نيوز" إن "كيكل صنيعة استخباراتية، ظهر لأول مرة بعد اتفاق جوبا مع الحركات المسلحة خلال الفترة الانتقالية، حينما ترأس (درع السودان) وهو كيان مسلح تم تشكيله داخل الخرطوم في تلك الفترة على مرأى ومسمع من القوات الأمنية".

وأضاف أن "كيكل اندمج وسط قوات الدعم السريع مع عدد قليل جدًا من الجنود والآليات بعدما انشق كيانه (درع السودان) وأصبح الجزء الأكبر منه يقاتل مع الجيش السوداني"، موضحاً أن "حقيقة الأمر هي أن الجيش أراد ذهابه وحده بلا آليات أو جنود".

وأشار المصدر إلى أن "كل الدلائل منذ اليوم الأول كانت واضحة بأن هنالك من يرتكب انتهاكات بصورة منظمة باسم قوات الدعم السريع، لأنها تحدث بمنهجية غير معهودة سابقاً في أي من المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرتها في السودان".

وأوضح المصدر الأمني أن "مهمة كيكل الأخيرة تمثلت في تسليم ولاية الجزيرة كاملة للجيش السوداني، ولكنه فشل فيها، وعوضًا عن ذلك قام بتسليم نفسه بعدما انكشف أمره لقوات الدعم السريع".

تهريب وجاسوسية

وتعليقاً على ذلك، قال الخبير الأمني عادل بشير، إن "مجريات الأحداث تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن كيكل كان جاسوسًا وسط قوات الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن "قواته التي تحمل اسم (درع السودان) كانت قد تشكلت بواسطة الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني".

وأضاف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "كيكل لديه ارتباط قديم بالجيش السوداني، وعمل مهربًا للأسلحة وحلقة وصل بين الجيش والأذرع الإخوانية في المنطقة، حيث كان يزودهم بالسلاح كما أنه انخرط في القتال بمنطقة النيل الأزرق وشرق السودان، وكافأه الجيش بمنحه رتبة رائد قبل أن يتفرغ لاحقاً لأعمال السلب والنهب"، وفق قوله.

وأوضح أن "الجيش السوداني أعاد كيكل مرة أخرى عقب توقيع اتفاق جوبا في عام 2020، حيث كان يرغب في الزج بمجموعته عبر ملف الترتيبات الأمنية لتحقيق التوازن مع قوات الحركات الدارفورية الموقعة على الاتفاق".

وأكد أن "قوات الدعم السريع لو لم تتوسع في ولاية الجزيرة وسنار لكانت الآن قد سيطرت على كل مواقع الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم"، على حد قوله.

وأوضح أن "كيكل استطاع أداء مهمته التجسسية بنجاح في بعض المهمات، لكن يبدو أنه فشل في مهمته الأخيرة وهي تعريض قوات الدعم السريع لانهيار فوري عقب انشقاقه، ما يجعلها تفقد تماسكها وتنسحب من الجزيرة إلى الخرطوم".

ورأى أنه "من واقع تطورات الأحداث يبدو أن القوات استطاعت تدارك الصدمة والتماسك، حيث لا تزال تسيطر على كامل الجزيرة بعدما فشل الجيش في استعادة أي منطقة فيها، وحتى رفاعة وتمبول اللتين هاجمهما الجيش في يوم انشقاق كيكل استردتهما قوات الدعم السريع في اليوم التالي مباشرة".

عزيمة جديدة

بدوره، رأى المحلل السياسي أبوعبيدة برغوث، أن "قوات الدعم السريع تحوطت مبكراً على ما يبدو لخطوة كيكل الأخيرة، وذلك بناءً على تاريخ الرجل وعلاقته بالجيش السوداني".

وقال برغوث لـ"إرم نيوز" إن "ثقة قوات الدعم السريع في الآخرين ضعيفة، بسبب المجريات، وهذا ما جعلهم حذرين في التعامل مع كيكل طوال الفترة الماضية، الأمر الذي قلل من تأثير انشقاقه"، على حد قوله.

وقلّل برغوث من تأثير انشقاق كيكل، قائلًا إن "وجوده كان مهمًا باعتباره أحد أبناء ولاية الجزيرة، لكن مع ذلك فإن انشقاقه لا يؤثر عسكرياً لأنه ليس له ثقل عسكري وسط الدعم السريع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC