مسؤول بـ"الدعم السريع" لـ"إرم نيوز": اتهام الإمارات بتجنيد تشاديين "أكاذيب"

نفى مسؤول سياسي في قوات الدعم السريع، جملة وتفصيلا، الادعاءات التي تضمنتها شكوى مندوب السودان في الأمم المتحدة ضد دولة الإمارات في مجلس الأمن، أخيراً، بتجنيدها عناصر من تشاد للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، كما لفت إلى أن من ضمن هذه الاتهامات إقحام شخص متوفى منذ 36 عاما في تجنيد مزعوم، وهو ما يفند الأكاذيب التي تروجها جهات سودانية حول دور إماراتي مزعوم في حرب السودان.

وعبّر د. إبراهيم مخيّر، عضو المكتب الاستشاري للقائد العام لقوات الدعم السريع، عن دهشته من شكل ومضمون الشكوى التي احتوت على أكاذيب وتلفيقات ضد دولة الإمارات، ليصل الأمر، على سبيل المثال، إلى اتهام شخص توفي قبل 36 عاما بالوقوف وراء عملية التجنيد المزعومة لتشاديين للقتال في صفوف "الدعم السريع".

وقال مخيّر، في تصريحات لـ"إرم نيوز": "إن الشكوى الرسمية المقدمة ضد دولة الإمارات الشقيقة من جانب مندوب السودان في الأمم المتحدة، بتاريخ 28 مارس 2024، شهدت في الصفحة رقم 29 توجيه اتهام إلى الشيخ حمدان إقيمر بتجنيد تشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع.

أخبار ذات صلة

قوات الدعم السريع: الجيش يواصل صب جحيمه على المدنيين شمالي دارفور

وذكر أن إقيمر، الذي كان أحد شيوخ القبائل في تشاد، توفي عام 1998؛ أي قبل 36 سنة، وتساءل: "كيف يقبل عاقل أن يُزج باسم شخص متوفى قبل 36 عاما من بدء الحرب في السودان؟!".

وتابع: "الأمر كله متعلق بفعل أي شيء للإساءة لدول ذات تاريخ مشترك مع السودان".

وقال مخيّر إن عبدالفتاح البرهان ومن معه أساؤوا لدول عربية شقيقة، من بينها الإمارات وموريتانيا، بأفظع التهم، وكذلك لدول جوار أفريقية منها النيجر وكينيا، وحتى تشاد، التي احتضنت آلاف السودانيين الأبرياء على أراضيها منذ عام 2013.

ولفت إلى أنه تم تسليم منظمات دولية أدلة دامغة على انتهاكات عدة من جانب الجيش، من بين ذلك إعدام الأسرى الذين يقعون بيده من قوات "الدعم السريع"، من دون احترام المواثيق الدولية.

وأكد: "مع ذلك، سنظل نتعاون مع السياسيين السودانيين والمجتمعين الأهلي والدولي، وسنظل نلتزم بالشفافية، وعلى استعداد تام لتقبل أي ملاحظات، والعمل على أي مبادرات للسلام العاجل، سواء كانت محلية أو دولية".