كشفت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم (الخوذ البيضاء)، أنها تعد لوحات لنصبها في دمشق ومدن سورية أخرى، كي توضع فيها صور المفقودين والمختفين في حقبة النظام السابق.
وقال رئيس الدفاع المدني، رائد الصالح، إن منظمة "الخوذ البيضاء تعمل منذ أيام على تجهيز لوحات مخصصة في مدينة دمشق وعدد من المدن السورية لتخليد ذكرى المفقودين والمختفين قسرياً.
وأضاف الصالح في تدوينة عبر موقع "إكس"، أن تلك اللوحات ستكون "مكاناً مناسباً لوضع صور المفقودين والمختفين قسرياً بطريقة تليق بتضحياتهم وإنسانيتهم ومكانتهم"، وفق تعبيره.
وجاء كلام الصالح، والكشف عن مبادرة اللوحات، ضمن اعتذار قدمه مسؤول المنظمة، عقب إزالة صور مفقودين ومختفين وضعها ذووهم على النصب التذكاري الذي يتوسط ساحة المرجة في دمشق، على أمل أن يعرفهم أحد.
وكانت "الخوذ البيضاء"، قد نفذت حملة تنظيف وتجميل للساحة الشهيرة في العاصمة، تضمنت إزالة تلك الصور، ما أثار انتقادات واسعة من قبل ذوي المفقودين والمختفين والمتضامنين معهم.
وقال رائد الصالح: "أعتذر شديد الاعتذار باسمي وباسم الدفاع المدني السوري، من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوريّ وسوريّة، عن التصرف الذي حصل خلال حملة رجعنا يا شام بإزالة خاطئة وغير مناسبة أبداً لصور المفقودين والمعتقلين الملصقة على النصب التذكاري بساحة المرجة في مدينة دمشق".
وأضاف: "المفقودون والمختفون قسراً هم قضيتنا، هم جزء من أرواحنا، هم وجداننا وذاكرتنا لم ولن ننساهم أو نتخلى عنهم".
واختتم اعتذاره بالقول: "نستمر بالسعي والتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون خلال هذه المرحلة، إلى أن تتوفر الشروط والأدوات ونتمكن من تحويل الأرقام في المقابر الجماعية إلى أسماء ونكشف مصير المفقودين ونخلّد ذكراهم ويُحاسب من ارتكب جرائم الاعتقال والتعذيب بحقهم".