اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان الأربعاء

logo
العالم العربي

خبراء: "حزب الله" وإسرائيل في طريقهما لنسف "قواعد الاشتباك"

خبراء: "حزب الله" وإسرائيل في طريقهما لنسف "قواعد الاشتباك"
مبنى متضرر في موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبي...المصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 4:59 م

قال خبراء إن التصعيد الأخير بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل سينسف "قواعد الاشتباك" التي كانت على مدار أشهر من الصراع منذ أكتوبر الماضي كفيلة بعدم اتساع رقعة الاشتباكات وتحولها لحرب شاملة.

وبعد سلسلتين من تفجيرات أجهزة اتصال تعود لعناصر "حزب الله"، استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، معقل الميليشيا، في المقابل ردت الأخيرة بقصف أهداف بمدينة حيفا.

وسارعت ميليشيا حزب الله، لإعلان استهدافها قاعدة "رامات ديفيد" العسكرية الإسرائيلية جنوب شرق مدينة حيفا، خلال عملية قصف هي الأولى التي تطال مناطق العمق في شمال إسرائيل.

أهداف عسكرية

وقالت القناة 12 العبرية، إنه "في الوقت الحالي لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا رد فعل كبيرا من جانب أمين عام حزب الله حسن نصر الله أم أن هذه مجرد البداية"، مضيفة: "الشيء المهم للغاية الذي يجب أن نفهمه هو أن حزب الله يستهدف أهدافًا عسكرية وليست مدنية".

وحسب القناة العبرية، فإن "ذلك يعني تجاوز جميع الخطوط الحمراء"، متابعة: "في هذه الأثناء لا يبدو أن حزب الله يريد القواعد".

من جهته، علق مسؤول عسكري على تصعيد الأوضاع على الجبهة الشمالية، بالقول، إن "قواعد اللعبة تغيرت، كما أن سياسة المقارنات انتهت"، وفق ما أورد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وتابع أن "الجيش الإسرائيلي لديه خطة منظمة للهجمات في لبنان، وسوف تستمر ويتم تكثيفها"، مستكملًا: "الليلة تم تدمير 300 هدف عسكري لحزب الله، وهذا الإجراء حال دون صباح أكثر صعوبة على إسرائيل".

مخاوف حزب الله

ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سعيد زيداني، أنه "في الوقت الذي تعمل إسرائيل على كسر جميع قواعد الاشتباك مع ميليشيا حزب الله، يحاول الأخير الحفاظ على تلك القواعد، وإبقاء المعارك بين الجانبين في حدودها الدنيا".

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تعمل على دفع الحزب لتجاوز الخطوط الحمراء، وتشكيل فرصة مشابهة لهجوم حماس في أكتوبر الماضي"، لافتًا إلى أن ذلك يمكن إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية عنيفة للغاية للبنان.

وأوضح زيداني: "بهذه الاستراتيجية العسكرية تعمل إسرائيل على خلق مبررات لضرب لبنان وتدمير كافة القطاعات، والحصول على الدعم والتأييد الدولي والأمريكي لشن أوسع هجوم ضد لبنان وميليشيا حزب الله".

وأشار إلى أن "الحفاظ على قواعد الاشتباك من شأنه أن يضمن لحزب الله حربًا متكافئة مع إسرائيل، ويمكّنه من تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية"، لافتًا إلى أن عكس ذلك سيلحق ضررا كبيرا بالميليشيا، وسيؤدي إلى خسارة غير مسبوقة له.

وأضاف: "حزب الله يختار أهدافه بعناية، ويتجه نحو استهداف القواعد العسكرية وتجنب استهداف المدنيين؛ مما يمثل رسالة واضحة لإسرائيل والعالم بأنها معنية بالإبقاء على قواعد الاشتباك المتعارف عليها، وتحميل الإسرائيليين المسؤولية عن أي خرق لها".

وتابع: "يريد حزب الله مواجهة محدودة مع الحزب تحافظ على قدراته العسكرية، وتمكنه من التعافي من أي أضرار جانبية في أقصر وقت ممكن"، مبينًا أن هذا الأمر يدفعه لتجنب توسيع دائرة القتال مع إسرائيل وتوجيه ضربات محددة.

انهيار القواعد

من جهته قال الخبير في الشأن العسكري، يوسف الشرقاوي، إن "قواعد الاشتباك بين حزب الله وإسرائيل في طريقها للانهيار، خاصة وأن الأخيرة تريد تطبيق نموذج قطاع غزة على لبنان"، مبينًا أن إسرائيل تعمل على تدمير جميع التهديدات العسكرية المحيطة بها.

وقال الشرقاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "الحزب سيواصل التمسك بقواعد الاشتباك، وسيتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في صفوف الإسرائيليين؛ إلا أن إسرائيل ستواصل استفزازه من أجل ارتكاب خطأ يؤدي إلى انهيار تلك القواعد".

وأوضح أن "من مصلحة إسرائيل الاستمرار في عملياتها العسكرية على مختلف الجبهات، خاصة وأن ذلك يحقق هدفين رئيسين، الأول القضاء على مختلف التهديدات العسكرية المحيطة بها، والثاني استمرار الائتلاف الحكومي اليميني بقيادة نتنياهو".

وقدّر أن "المواجهة بين حزب الله وإسرائيل ستكون الأعنف، وستحقق تل أبيب هدفها من كسر قواعد الاشتباك مع ميليشيا الحزب"، مشددًا على أن هذه الحرب ستكون مدمرة، وستتخذ إسرائيل بها إجراءات عسكرية غير مسبوقة".

أخبار ذات علاقة

التلغراف: الحرب الشاملة بين "حزب الله" وإسرائيل مسألة وقت

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC