أثار القصف الإسرائيلي على ميناء الحديدة، غربي اليمن، ردود أفعال واسعة من قبل النخب الإعلامية والسياسية في البلاد، على منصات ووسائط التواصل الاجتماعي.
ورغم تباين ردود الأفعال، فإنها أدانت القصف، وحمّلت ميليشيا الحوثي نتائج ذلك.
ليست حوثية
مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ووزير الخارجية الأسبق عبدالملك المخلافي، قال في تغريدة له على موقع (إكس) إن "الحديدة مدينة يمنية، وليست حوثية، كانت وستبقى كذلك، وشعبها يمني قبل الحوثي وبعده، ومنشآتها المدنية ملك للشعب اليمني، وليست ملكا للحوثي" .
وشدد بالقول: "هذا هو موقفي ومن المؤكد أن هذا لا يلغي موقفي الراسخ والمعروف من الحوثي وجرائمه في حق الشعب، الذي لا يقبل المزايدة أو الانتقاص (..)".
الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة حمّلت الميليشيات الحوثية مسؤولية تدمير البنية التحتية في مدينة الحديدة، وتعريض حياة المدنيين للخطر.
وقالت باسندوة في صفحتها بموقع "إكس": إن "من قصف الحديدة ودمر البنية التحتية وعرّض حياة الناس للموت هم ميليشيا الحوثي الإرهابية".
وأضافت أنهم "من يختطفون اليمنيين، ويحتجزونهم كرهائن بشرية، يتمترسون بهم في حين يستفزون كل القوى العالمية، ثم يختبئون بالجحور كالجرذان، ويتركون المدنيين بالعراء يتلقفون القذائف والموت وحدهم".
وتابعت: "من يدعون الوطنية الزائفة تحت ذريعة أن ما يحدث هو عدوان أجنبي، كان من الأولى بهم أن يقاوموا الحوثيين ويقتلعوهم.
وأردفت: "من يصرخ متنطعا ومزايدا بوطنية زائفة تحت ذريعة أن هذا عدوان أجنبي على بلده، كان أولى به أن يقاوم الحوثة ويقتلعهم! ماذا كانوا ينتظرون مثلاً أن ترد إسرائيل بإرسال الورود والقلوب وباقات الحب الملونة!".
نقل المعركة
من جانبه، قال عبدالسلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات، إن "إيران وإسرائيل نجحتا في نقل المعركة من الجبهة الشمالية لإسرائيل وجنوب لبنان إلى اليمن على بعد ألفي كيلومتر عن الأراضي المحتلة، وبذلك وجدوا حلا لعدم انفجار الحرب بين حزب الله وإسرائيل".
وأشار محمد في تدوينة له إلى أن "الحديدة وغزة ستصبحان ثمن الاتفاق الإسرائيلي الإيراني، وسيسجل التاريخ أن الحوثيين استدعوا العالم كله للحرب في اليمن من أجل مصالح إيران وإسرائيل".
يجلب الدمار
بدوره، غرد فيصل المجيدي، وكيل وزارة العدل اليمنية، قائلا إن "الحوثي يريد جلب الدمار للشعب اليمني ليبني له شرعية بعد أن أعاد اليمن قرونا إلى الوراء، فالقتلة يجب ألا يكون وقودهم اليمن".
الإنقاذ بتحرير اليمن
في حين أكد العميد والمحلل محمد عبدالله الكميم، على منصة إكس، أن "إنقاذ اليمن يبدأ من تحرير الحديدة وما تبقى من مناطق محتلة".
وتابع: "لا يجوز أن تبقى اليمن أسيرة لجرذ ومختل يعيش وهم القوة، ويجلب الويلات والغزاة لليمن ونحن نتفرج، ولا يجوز أن نسمح بتحويل اليمن لمسرح صراعات يكون الشعب فيها وقودا" .
