هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم العربي

استراتيجية"السقوف"..هل تحدد القوى الدولية قواعد اشتباك جديدة بين طهران وتل أبيب؟

استراتيجية"السقوف"..هل تحدد القوى الدولية قواعد اشتباك جديدة بين طهران وتل أبيب؟
مقذوفات يتم اعتراضها من قبل إسرائيل فوق تل أبيبالمصدر: أ ف ب
04 أكتوبر 2024، 6:28 م

ذهب محللون إلى أنّ القوى الدولية الكبرى وضعت محدّدات وسقوفاً لقواعد الاشتباك الجديدة بين طهران وتل أبيب، ولا سيما من الجانب الإيراني، مؤكدين أن الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران قبل أيام باتجاه مواقع إسرائيلية لن يكون بداية لتوسع دائرة الصراع والذهاب نحو حرب إقليمية.

ويعتبر مراقبون أنّ هناك قناعة لدى القوى الدولية بأنه ليس من مصلحة أي طرف أن يتم تصعيد الموقف في المنطقة وتوسيع دائرة الحرب، وأن الضربة الإيرانية لن تكون بأي شكل من الأشكال متبوعة بضربات أخرى ما لم يكن هناك رد إسرائيلي غير متوقع.

أخبار ذات علاقة

هل تنفذ تل أبيب "فعلاً" هجوماً على إيران خلال أيام؟

ردّ أم ردّ على الردّ؟

ومنذ هجوم القنصلية الإيرانية في دمشق تصاعدت لهجة التهديد الإيراني بالرد على ما اعتبرته انتهاكاً لسيادتها، حتى جاءت ضربات الـ14 من أبريل/ نيسان الماضي، وتصاعدت المخاوف حينها من تطور الموقف والانجرار إلى الحرب، غير أن ذلك لم يحصل وبقي الطرفان عند مستوى التراشق بالتصريحات والتهديدات، حتى جاءت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران.

ورغم مرور أكثر من شهرين على الحادثة فقد اكتفت طهران على امتداد أسابيع بالتهديد وبالحديث عن "شكل الرد" و"حجمه" وطريقته ومكانه وتوقيته، وبدا أن طهران في انتظار إشارة ما أو موعد محدد لا يمكنها الحياد عنه أو الاستعجال في استقدامه.

عملية "منسقة"

ويذهب كثير من المحللين إلى اعتبار أنّ العملية برمتها كانت مدبّرة ومنسقة مسبقاً، بدليل أنها جاءت بعد زيارة مطولة للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الولايات المتحدة لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدلى بزشكيان بتصريحات عُدّت غير مألوفة في الدبلوماسية الإيرانية، وعلّق مراقبون بأن الرئيس الجديد يرغب في فتح صفحة جديدة مع الغرب وفي تحسين شروط التسوية، وإن كلّفه ذلك التخلي عن الحلفاء أو عن الأهداف التي يسوّق لها النظام الإيراني بمجرد خطابات.

ويعتبر أصحاب هذا الرأي أنّ الرد الإيراني كان خطوة "لحفظ ماء الوجه" وأنّ السياق الحالي ليس في مصلحة طهران، التي تواجه أذرعها ضربات موجعة وضعفاً غير مسبوق، ما يدفع إيران إلى أن تضع كل هذه التوازنات في الاعتبار قبل الإقدام على أي خطوة تصعيدية.

أخبار ذات علاقة

هل تستطيع أمريكا منع حرب شاملة في الشرق الأوسط؟

ضغوط غربية

وبدت ردود الفعل الأوليّة على الضربة الإيرانية وما تلاها متجهة نحو الإدانة والتحذير وفرض مزيد من الضغوط على طهران، وإبداء الدعم لإسرائيل، وهو ما بادرت إليه الإدارة الأمريكية وذهبت إليه أصوات في لندن، فيما حذّر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من التصعيد، ودعَوَا إلى التهدئة ووقف إطلاق النار بشكل مطلق.

وتُدرك طهران أنّ الإدارة الأمريكية الحالية أولاً، والغرب عامة لن يدعها تفكّر في أكثر من القيام بضربات لتحقيق الردع خارجياً وإسكات الأصوات الداعية إلى "الانتقام" داخلياً وإقليمياً، وهي تعلم أيضا أن مربّعات رُسمت لها مسبقاً للتحرك فيها وعدم الانحراف عنها.

أما على الجانب الإسرائيلي فإنّ الخطاب الغربي يبدو أكثر ليونة، وهو أقرب إلى منح ضوء أخضر (أمريكي تحديداً) لتصفية خصوم تل أبيب، خاصة أن الإدارة الأمريكية عجزت على امتداد سنة عن كبح جماح إسرائيل، وعن تحقيق تهدئة في غزة، وعن منع اتساع الحريق إلى الجبهة الشمالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC