نيويورك تايمز: أمريكا وأوكرانيا قد تعقدان جولة إضافية من المحادثات بالرياض اليوم
منذ نحو عامين تشهد منطقة الشرق الأوسط اضطراباً أمنياً واسعاً، وتحديداً منذ هجوم حماس على جنوبي إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعه مما عُرف بـ"جبهة الإسناد"، حيث انضم حزب الله في لبنان إلى الحرب التي ما تزال مستمرة منذ 16 شهراً، وكذلك جماعة الحوثي في اليمن، وفصائل عراقية مرتبطة بطهران.
لكن التطور العسكري الأبرز خلال هذه الحرب الطويلة، كان تبادل القصف بين طهران وتل أبيب، لأول مرة منذ "الثورة الإيرانية" في عام 1979، وظهور نظام ما يعرف بـ"جمهورية ولاية الفقيه" الذي حاول بناء مشروعية وجوده على العداء مع أمريكا وإسرائيل.
كما كان لعودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض دور كبير في تنامي احتمالات نذر حرب شاملة في المنطقة، خصوصاً بعد منحه النظام الإيراني مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، أو مواجهة عمل عسكري، إسرائيلي وأمريكي، كبير.
وعلى وقع هذا التسخين، وصلت 3 حاملات طائرات أمريكية إلى المنطقة، لتنضم إلى 8 موجودة في الأصل، في تعزيز للانتشار الأمريكي في الشرق الأوسط الذي بدأ منذ عقود طويلة، ليصل اليوم إلى قواعد عسكرية ممتدة في أكثر من 15 دولة في المنطقة، تضم نحو 30 ألف جندي بشكل دائم إضافة إلى عشرات آلاف أخرى تتغير بحسب الظروف والتطورات العسكرية.
ووفق بيانات لوكالة فرانس برس توجد في المنطقة 18 سفينة، بينها حاملة طائرات من طراز نيميتز "يو أس أس هاري ترومان"، و3 مدمرات صواريخ موجهة، هي "يو أس أس لاسين" و"يو أس أس فاراغوت" و"يو أس أس فوريست شيرمان" وطراد صواريخ موجهة "يو أس أس نورماندي".
وكان الوجود العسكري الأمريكي قد شهد تنامياً كبيراً في مناسبتين تاريخيتين، الأولى الغزو العراقي للكويت في عام 1990، والثانية مع ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، وفي المناسبتين تم تشكيل تحالف دولي تزعّمته واشنطن.
