القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك
يرى خبراء ومختصون، في الشأن الفلسطيني، أن خيارات السلطة الفلسطينية وحركة حماس لإفشال مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محدودة للغاية وتكاد تكون معدومة، خاصة في ظل الوضع الجديد الذي أفرزته الحرب في قطاع غزة.
وفي خطوة مفاجئة، أكد ترامب أن الولايات المتحدة هي من ستدير قطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وستعمل على نقل سكانه لمناطق أخرى خارجه، مؤكدا أنه سيحدد مستقبل الضفة الغربية في غضون الأسابيع الأربعة المقبلة.
وقوبلت تصريحات الرئيس الأمريكي برفض من مختلف الأطراف الفلسطينية، حيث أكدت السلطة الفلسطينية تمسكها بحل الدولتين، فيما طالبت حماس ترامب بالتراجع عن تصريحاته "غير المسؤولة" والمخالفة للقانون الدولي.
وقال الخبير في الشأن الفلسطيني، محمد هواش، إن "خيارات السلطة الفلسطينية لمواجهة مخطط ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محدودة، خاصة في ظل حالة الانقسام الذي تحول بفعل الحرب إلى انفصال".
وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "السلطة الفلسطينية لديها خيار التحرك الدبلوماسي لدى منظمات الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي لم يحقق لها أي تقدم على مدار السنوات الماضية، خاصة وأنها لا تملك أي سيطرة على قطاع غزة".
وأضاف: "قيادة السلطة ستلجأ إلى هذه المنظمات لاستصدار قرارات شكلية وإدانات غير مجدية لا يمكن أن تغير الواقع"، مبينا أنه من دون عودة السلطة إلى غزة وتوليها إدارة القطاع، ستكون هذه القرارات أكثر من ضعيفة ولن تحقق أي نتائج.
وأشار إلى أن "حماس التي فقدت معظم قوتها السياسية والعسكرية لا يمكن أن تواجه مخطط الزعيمين الأمريكي والإسرائيلي، وستكون مضطرة للبحث عن حلول وسط تمكنها من إبقاء حكمها لغزة، خاصة وأن ما يجري العمل عليه يتمثل في إنهاء حكمها".
وشدد المحلل السياسي على أن المخططات التي يجري التحضير لها خطيرة للغاية، ولا يمكن أن يوضع لها حد إلا بموقف عربي موحد وجدي، لافتا إلى أن الموقف العربي دون إنهاء الانقسام الفلسطيني لن يحقق النتائج المرجوة.
وقال الخبير في الشأن الفلسطيني يونس الزريعي، إن "التحرك الفلسطيني الدبلوماسي على مختلف المستويات، بما في ذلك المحاكم الدولية والأمم المتحدة، سيدفع الولايات المتحدة وإسرائيل للبحث عن حلول أقل حدة من الخطة الحالية".
وأوضح الزريعي، لـ"إرم نيوز"، أن "قيادة السلطة الفلسطينية يمكن أن تعطل، ولو بشكل مؤقت، أي مساعي أمريكية إسرائيلية لتمرير المخطط المتعلق بقطاع غزة والضفة الغربية"، لافتًا إلى أن ذلك سيكون أقوى لو كان مدعوما بالاتفاق مع حركة حماس.
واستدرك: "لكن حماس، بوضعها الحالي وبما أفرزته الحرب مع إسرائيل في غزة من ظروف جديدة لقياداتها السياسية والعسكرية بالداخل والخارج، لا تمتلك أي خيار لإيقاف المخطط"، مبينا أن حماس منحت ترامب ونتنياهو الفرصة الذهبية لتمرير مخططهما.
وختم الزريعي: "بتقديري، إصرار حماس على المضي قدما في التمسك بحكم قطاع غزة سيكون له تأثير كارثي على القضية الفلسطينية"، محذرا من مغبة تعاطي الحركة مع أي مخططات مقابل بقاء حكمها أو التوصل لاتفاق سياسي مع واشنطن وتل أبيب.