"وول ستريت جورنال": تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني نقطتا خلاف واسع بين واشنطن وطهران
أعلن محافظ دمشق المعين ماهر مروان، أن أولويات الإدارة السورية الجديدة تشمل تعزيز الوحدة الوطنية وثقة الشعب بمؤسساته، إلى جانب التركيز على جذب الاستثمارات إلى البلاد، ومضاعفة الرواتب.
وتحدث مروان عن أبرز التحديات التي تواجه سوريا في المرحلة الانتقالية، والحلول المقترحة لمواجهتها، وفقًا لمقابلة أجرتها معه وكالة "الأناضول".
وذكر أن من هذه التحديات وجود فجوة كبيرة في الثقة بين عامة الشعب والمؤسسات الحكومية التي كان يُنظر إليها على أنها تخدم مصالحها الخاصة.
وأكد ضرورة العمل على بناء هذه الثقة عبر حلول عدة تشمل تعزيز كفاءة أداء المؤسسات الحكومية والرقابة على عملها.
كما لفت إلى ضرورة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بطريقة حديثة، بما في ذلك تعزيز استخدام التكنولوجيا الرقمية في عمل المؤسسات.
وشدد على ضرورة العمل على زيادة رواتب الموظفين، وتحسين المستوى المعيشي للسكان عمومًا.
وأشار إلى ضرورة العمل على جذب الاستثمارات المحلية والخارجية، بما يشمل جلب أصحاب الأعمال والصناعات وتقديم تسهيلات لهم.
أيضًا، تحدث محافظ دمشق عن أهمية العمل على خلق فرص عمل للشباب والفتيات في دمشق وباقي المحافظات، والسعي لحل أزمة المحروقات في المدى القريب.
وحول الجهود المبذولة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، قال مروان إنهم يعملون عبر المؤسسات المعنية على حل مشكلات الكهرباء وإصلاح الطرق وتحسين خدمات النظافة وصيانة الحدائق، مشددًا على ضرورة تعزيز هذه الخدمات ورفع كفاءتها.
وذكر أنه سيُعمل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة على تسويق مشاريع للبنية التحتية ومشاريع استثمارية أخرى بـ"نظام المشاركة" القائم على التعاون بين القطاعين العام والخاص.
ولفت بهذا الصدد إلى وجود صناعات محلية اضطرت إلى مغادرة دمشق وسوريا بسبب سياسات النظام السابق، وأنهم يسعون حاليًا لإعادتها.
وقال: "نريد من المستثمرين أن يأتوا إلى دمشق وسوريا، إذ سنوفر لهم بيئة آمنة للاستثمار".
وتطرق مروان إلى بعض أولويات عمل الإدارة الجديدة، قائلًا: "منذ اللحظة الأولى (لتولي المهام) كانت أولوياتنا عودة العاملين في السلك الحكومي والمؤسسات الخدمية إلى أعمالهم ووظائفهم"، مبينًا أن نحو 95% منهم عادوا بالفعل.
وأضاف: "تتمثل الأولوية الأخرى في زيادة رواتب العاملين"، فالرواتب الحالية ضعيفة ولا تتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وهذا كان سببًا رئيسيًا في تفشي الفساد.
وأشار إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الموظفون، إذ تتراوح رواتبهم حاليًا بين 15 و20 دولارًا فقط.
وبشر بأنه يجري حاليًا العمل على وضع سلم رواتب جديد يتناسب مع الظروف، وأنه قد تطرأ زيادة في الرواتب تصل إلى 400% في الشهر المقبل، ما سيسهم في تحسين المستوى المعيشي عمومًا.
وحول التطلعات لمستقبل سوريا، قال محافظ دمشق إن الإدارة الجديدة تعمل في عموم المحافظات المحررة لإعادة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا.
ولفت إلى أنهم يسعون لرسم مستقبل سوريا عبر خطط لكل وزارة ومؤسسة للنهوض بالبلاد في المرحلة الانتقالية.
وأكد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية، قائلًا إن "سوريا كانت فسيفساء جميلة عمل النظام السابق على تمزيقها إلى طوائف متفرقة".
ولفت إلى أنهم يسعون الآن لاستعادة سوريا ككيان موحد.
وفيما يتعلق بالحريات الاجتماعية، أكد المحافظ دعمها، وأوضح أن الأمر سيكون محكومًا بالقانون والدستور في المرحلة المقبلة.
وأكد أن الإدارة الجديدة تسعى لتحقيق مساواة بين جميع الشرائح الاجتماعية، سواء كانوا نساء أو رجالًا، ومن مختلف الطوائف والأقليات.
وقال: "الجميع الآن متساوٍ في الحقوق، وما يجمعنا هو القانون الذي ينظم حياتنا".
