logo
العالم العربي

تصعيد عسكري واستنفار.. "خطر" يحدق بتأمين حدود ليبيا الجنوبية

تصعيد عسكري واستنفار.. "خطر" يحدق بتأمين حدود ليبيا الجنوبية
مسلح يطلق قذيفة خلال اشتباكات سابقة قرب طرابلسالمصدر: رويترز
10 أغسطس 2024، 9:38 ص

تواجه ليبيا أزمة متصاعدة بين الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حول تأمين الحدود البرية للبلاد.

ودعت الأمم المتحدة مساء الجمعة إلى وقف التصعيد العسكري بعد رصد تحركات عسكرية جنوب غربي ليبيا، فيما استنفرت قوات حكومة الوحدة الوطنية عناصرها تأهبًا لصد أي هجوم محتمل.

وقال الجيش الوطني الليبي، إن تحركاته في الجنوب الغربي لا تستهدف أحدًا، فيما دعت دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".

وأكدت الدول الخمس أنه "في سياق العملية السياسية التي لا تزال معطلة، فإن مثل هذه التحركات تشكل خطرًا للتصعيد والاشتباكات العنيفة التي يمكن أن تعرّض للخطر اتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام 2020".

أخبار ذات علاقة

رغم تطمين الجيش الليبي.. 5 دول تحذر من انهيار "اتفاق 2020"

السيطرة على الدبداب

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة لـ"إرم نيوز" أن "من بين أهداف تحركات الجيش الوطني الليبي انتزاع السيطرة على المعابر الحدودية، ومنفذ الدبداب – غدامس، وأيضًا مطار غدامس".

وتبعد غدامس نحو 650 كيلومترًا عن العاصمة الليبية، طرابلس، وتخضع لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، ويربط معبر الدبداب – غدامس ليبيا في الجزائر.

وقال عضو مجلس النواب الليبي عبد المنعم العرفي إن: "تحركات القوات المسلحة العربية الليبية صوب الجنوب الليبي جاءت بعد ما رأيناه من بيع وتهريب للأسلحة عن طريق ليبيا، وتهريب للمخدرات، وتجارة الوقود، وهي ملفات تحدثنا عنها مرارًا"، مؤكدًا أن "حدود ليبيا أصبحت منتهكة".

وتابع العرفي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن: "ليبيا أصبحت ممرًا للأسلحة والمخدرات نحو وسط أفريقيا، وبحكم أنها مطلة على البحر أصبحت الأسلحة تدخل إلى ليبيا بشكل سهل، وما فعلته القوات المسلحة العربية الليبية هي خطوات لإنهاء هذا الوضع الذي يستفيد منه أباطرة المخدرات والسلاح وحتى الهجرة غير القانونية، باعتبار أن ليبيا ممر، ولا يزال هذا الممر منتهكًا".

وأكد أن "تسيير الدوريات وتأمين الحدود من كل هذه الأشياء أمر مهم، وأن إعلان بعض الأطراف حالة النفير ما هو إلا محاولة لحماية أباطرة التهريب وتجارة المخدرات والسلاح والفساد الممنهج".

واستبعد العرفي حدوث صدام مسلح؛ "لأن ليبيا أرض مفتوحة بالكامل، وخطوط الإمدادات بعيدة"، مؤكدا أن "الدعم الشعبي للقضاء على هذه الظواهر يصبّ في صالح الجيش الوطني العربي الليبي".

أخبار ذات علاقة

ليبيا.. مقتل 9 وإصابة 16 في اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين (فيديو)

الدفاع عن الحدود

من جانبه قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش إن: "الجيش الوطني العربي الليبي، وفي عيد تأسيسه الرابع والثمانين، يريد السيطرة على الحدود الليبية في الجنوب الغربي، وهي تشكل بوابات مفتوحة لتنقّل الإرهابيين والمتطرفين وتجار السلاح والهجرة غير الشرعية".

وأوضح المرعاش لـ"إرم نيوز" أن: "تحرك الجيش الوطني العربي الليبي يأتي في إطار خططه في الدفاع عن حدود ليبيا، بعد أن فشلت مجموعات تابعة لحكومة الدبيبة في هذه المهمة الحيوية".

وتابع المرعاش، أن "مجموعات حكومة الدبيبة تفضّل البقاء في طرابلس والتناحر فيما بينها، وليس في أجندتها الخروج من العاصمة والذهاب إلى الصحراء لحماية حدود ليبيا المنتهكة"، وفق قوله.

واستنتج المرعاش أن: "الجيش الوطني العربي الليبي لن يُستفَز من حفنة مجموعات مسلحة، ويدخل في تصعيد عبثي معها".

وتوقع المرعاش "حدوث تحوّلات كبيرة في المواقف والسياسات قد تفضي إلى حل المجموعات المسلحة في ليبيا وتفكيكها، وحتى محاكمة قياداتها الملطخة أيديهم بدماء الشعب الليبي، والمتورطين في النهب والفساد"، على حد قوله. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC