وزارة الصحة اللبنانية: قتيلان في غارة إسرائيلية على بلدة يحمر الشقيف جنوبي البلاد
وجدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هانا سيروا تيتيه مع بداية مهمتها في العاصمة طرابلس مبادرتين لحل الأزمة، الأولى لجنة العشرين الاستشارية، والثانية تجري حاليا لغاية الثلاثاء في القاهرة بين مجلسي النواب والدولة.
وتُحضّر تيتيه لتوسيع شبكة المفاوضات بين الفرقاء الليبيين بعد أن ينتهي عمل اللجنة الاستشارية، وهو ما كشفت عنه وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو بمجلس الأمن الدولي، حين قالت إن "البعثة الأممية تعتزم إجراء حوار وطني بين الأطراف وممثلي الجهات الليبية الفاعلة".
أما المسؤولة الأممية في بيان لها أكدت أنها ستقود جهود الوساطة، مستندة إلى العمل الذي قام به أسلافها وزملاؤها في البعثة، بهدف إيجاد حل يقوده الليبيون بأنفسهم.
اللجنة الاستشارية العشرينية
ومع وصولها إلى العاصمة الليبية يجتمع 20 عضوا وعضوة باللجنة الاستشارية، للأسبوع الثالث في طرابلس بداية من الإثنين، علما بأن البعثة الأممية اكتفت بالتأكيد على ما سبق أن أعلنته بشأن مهمة اللجنة، وهي "العمل على معالجة المسائل الخلافية في الإطار الانتخابي الراهن والتقدم بمقترحات حلول لها، بهدف إثراء المرحلة التالية من العملية السياسية".
في المقابل وصل وفدا مجلسي النواب والدولة في ليبيا إلى القاهرة تلبية لدعوة رسمية من البرلمان المصري للمشاركة في الفترة من 23 إلى 25 فبراير/شباط الجاري في اجتماع يبحث تشكيل الحكومة الجديدة، وسط انقسام بين خالد المشري ومحمد تكالة اللذين يتنازعان حول رئاسة المجلس الأعلى للدولة منذ أشهر، حيث كلف كل طرف وفدا تابعا له للمشاركة في لقاء القاهرة.
صلاحيات أوسع
ويعتقد محللون أن المجتمع الدولي عليه تغيير منهجه وتفويض البعثة الأممية لتتحول من دعم وتسهيل الانتقال السلمي للسلطة ودعم الاستقرار إلى تفويض يعطيها صلاحيات أوسع لمعاقبة المعرقلين للحل السياسي.
ويقترح المحلل السياسي فرج فركاش، فرض عقوبات سياسية دولية على المعرقلين بدلا من استمرار مجاملة الأطراف المحلية التي لها تاريخ في "اختطاف تطلعات الليبيين".
ويرى فركاش حسب تصريحه لـ"إرم نيوز"، أن ثمة صعوبة في الوقت الحالي في إجراء الانتخابات الرئاسية، لذلك يدعو لإجراء انتخابات لمجلس النواب أو انتخابات تشريعية لمجلس الأمة، وهذا قد يكون أحد مقترحات اللجنة الفنية الاستشارية،
ولفت إلى قوانين ومخرجات لجنة 6+6 بين مجلسي النواب والدولة، التي ربطت نجاح انتخابات مجلس الأمة بنجاح الانتخابات الرئاسية، وهذا اعتبره وجود "نية في البقاء والتمديد لأنهم يدركون مدى صعوبة إجراء الانتخابات الرئاسية".
وطالب الباحث السياسي، المجلس الرئاسي بالتحرك لإصدار مراسيم تجمّد أو تنهي عمل مجلسي النواب والدولة والذهاب في انتخابات تشريعية وإفراز شخصيات جديدة، تأتي بعدها حكومة منتخبة من ممثلي الشعب عبر صناديق الاقتراع.
السني ينتقد المجتمع الدولي
وفي المقابل، بعد انتقادات أعضاء مجلس الأمن لليبيين وتحميلهم مسؤولية الانسداد السياسي، رد مندوب ليبيا للأمم المتحدة في نيويورك، طاهر السني، على من يحمّل المسؤولية الكاملة لهم وحدهم، ولفت الانتباه إلى تعيين تيتيه، كـ"عاشر مبعوث أو ممثل للأمين العام إلى ليبيا في أربعة عشر عاما، وهذا رقمٌ قياسي يحتاج منكم وقفة" على حد تعبيره.
ودعا في المقابل إلى الكف عن لوم الليبيين حتى الآن عمّا آلت إليه الأمور، مع دعمهم للخروج من أزمتهم، ودعم إرادتهم وقيادتهم وملكيتهم للحل.
وشدّد على ضرورة أن تراعي اللجنة الاستشارية المبادرات وتضمن تمثيل كل الأطراف السياسية والمجتمعية وضمان استيعاب جميع التوجهات السياسية، وأن تتسم بالشفافية.
تشابه الإحاطات
وفي السياق، انتقد عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة تشابه إحاطات مبعوثي الأمم المتحدة في ليبيا أمام مجلس الأمن منذ 2012، وإذ رأى أن كلمات المندوبين الروس تبدو واقعية، فإنه أشار إلى أن أسئلة مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة (السفير طاهر السني) المتكررة لم تحصل على إجابة حتى اللحظة.
وشرح عضو المجلس الأعلى للدولة رأيه عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك"، بالقول "يركز المبعوثون الأمميون على حقوق المهاجرين الأجانب، ويتأسفون مما يواجهونه وحقوق الحيوانات في ليبيا، وكلمات ثناء وشكر لكل مبعوث يتولى المهمة في ليبيا، ويثنون على اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) التي لم تفعل شيئا منذ نشأتها".
