ملف الانتخابات يتصدر أجندة المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا

وصلت المبعوثة الأممية الجديدة، حنة تيتيه، إلى العاصمة الليبية  طرابلس في خطوة أثارت تساؤلات حول الملفات التي ستواجهها، خاصة أن أهم معضلة تعرفها البلاد، وهي الانتخابات العامة، لا تزال تراوح مكانها.

وتشهد ليبيا جموداً سياسياً منذ سنوات إثر انهيار الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي كان من المقرر تنظيمها، في 24 من ديسمبر/ كانون الأول العام 2021، كما تعرف البلاد انقساماً حكومياً.

صيغة توافقية 

ويأتي وصول تيتيه إلى طرابلس في وقت تشهد فيه ليبيا حكومتين؛ الأولى في غرب البلاد برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرقها يرأسها أسامة حماد.

أخبار ذات علاقة

بعد توافق غوتيريش والمنفي.. هل تسارع ليبيا لإجراء الانتخابات؟

 وعلّق نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، على الأمر بالقول: "أعتقد أن المبعوثة الجديدة إلى ليبيا لا تستطيع أن تقدم شيئاً جديداً، ولكنها ربما تسير في نفس مسار ستيفاني خوري وهي استكمال ومتابعة اللجنة الاستشارية التي تولت بعض المهام ومنها محاولة وجود حلول أو صيغة توافقية لإيجاد قوانين تجمع كل الفرقاء كي يتفقوا عليها ومن تم الذهاب إلى الانتخابات".

وتابع الدوغة لـ "إرم نيوز" أن "حوارات اللجنة الاستشارية هي من المفترض بها أن تصل إلى صيغة توافقية في النقاط الخلافية في قانون الانتخابات هذا من مهام تأسيس اللجنة الاستشارية، فإذا نجحت هذه اللجنة في إنجاز هذه المهمة ستليها الانتخابات".

وشدد على أن "نجاح تيتيه يتوقف على مدى جدية البعثة الأممية لإيجاد مخرج حقيقي يساعد الليبيين من الخروج من المختنق السياسي، وذلك بالضغط على كل الفرقاء إلى الوصول إلى توافق حقيقي، ومن تم الذهاب إلى مرحلة الانتخابات والاستقرار".

انطلاق من خطط خوري

ومن جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، حسام الدين العبدلي: "قبل وصول تيتيه كانت هناك خطوات بدأت بها نائبة المبعوث الأممي، ستيفاني خوري، وهي خطوات أنتجت في الفترة الأخيرة اللجنة الاستشارية التي بدأت أعمالها وفي جولاتها واجتماعاتها". 

 وأضاف العبدلي لـ "إرم نيوز" أنه: "حتى اليوم كان لها اجتماع أنهته، والاجتماعات مستمرة في حقيقة الأمر، وهذه اللجنة تحاول الوصول إلى خارطة طريق للوصول بالبلاد إلى انتخابات ومعالجة الأسباب التي منعت نجاح الانتخابات ووصول الليبيين إلى صناديق الاقتراع في ديسمبر من العام 2021". 

أخبار ذات علاقة

من هي حنا تيتيه المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا؟

وأوضح: "لا أعتقد بأن الوضع سيختلف في وجود السيدة تيتيه، حيث هناك، بحسب ما أعلم، 11 مبعوثاً أممياً تداولوا على ليبيا، لكن لا يوجد حل في الأفق للمشكلة السياسية الموجودة في البلاد، والسيدة تيتيه ستبدأ من النقطة التي انتهت بها خوري، ما يعني أنها ستبدأ من اللجنة الاستشارية التي ستضع خريطة طريق، وتعديلات في بعض قوانين اللجنة 6+6". 

وبين العبدلي: "ستحاول إيجاد حل للمشكلة السياسية التي تعيق تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة في ليبيا، وأيضاً نقطة الانتخابات، ولكن أعتقد بأن السيدة تيتيه ستكون مشرفة إشرافاً تاماً على لجنة الحوار التي ستنبثق منها الحكومة".

وأنهى العبدلي حديثه بالقول: "اللجنة الاستشارية ستضع القواعد والقوانين، لكن لجنة الحوار هي التي ستعمل على تنفيذ ذلك، وهي لجنة ستشرف عليها تيتيه إشرافاً مباشراً لتشكيل حكومة جديدة والتمهيد للانتخابات، لكن حتى الآن فرص نجاح هذه اللجان لا يزال مشكوكاً فيها".