الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
حذّر خبراء ومختصون من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بسبب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، خاصة ما يتعلق بتدمير المنازل وإجبار سكان بعض المدن والمخيمات على النزوح، أسوة بما حصل مع سكان قطاع غزة.
وتتبع تل أبيب في الضفة الغربية سياسة حربها مع حركة "حماس" في قطاع غزة، وهو ما ينذر بواقع جديد بالضفة الغربية على غرار ما حدث بغزة، والذي قاد لاندلاع حرب استمرت 15 شهراً دمرت القطاع بالكامل.
وكثف الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية عملياته العسكرية بشمالي الضفة، وأجبر الآلاف من العائلات على النزوح من منازلهم السكنية، وأقدم على تدمير عشرات المنازل.
وقال الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، إن "إسرائيل تعمل عسكريًا في شمالي الضفة بالسيناريوهات والأساليب ذاتها التي عملت بها خلال الحرب مع حماس في غزة"، مشددًا على أن ذلك لخلق واقع جديد.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك يأتي في إطار سعي إسرائيل لتمرير مخططات الأحزاب اليمينية والحيلولة دون تمكن الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم"، متابعًا "الخطط العسكرية في غزة كانت تجربة لتطبيقها بشمالي الضفة".
وأضاف عريقات أن "إسرائيل تدرك أن الضغط على الفلسطينيين من خلال تدمير المنازل والإجبار على النزوح من المنازل سيدفعهم للتفكير بالهجرة الطوعية للخارج"، مبينًا أن ذلك يأتي بالتوافق مع الدعوات الأمريكية الجديدة لتهجير الفلسطينيين.
وتابع "يبدو أن ما يحدث بالضفة يأتي في إطار مخطط سياسي وعسكري متفق عليه بين الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما من أجل إنهاء القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن ذلك يحول دون حصول الفلسطينيين على دولتهم.
وبين عريقات أن "إسرائيل ستوسع من عمليات التدمير وهدم المباني والإجبار على النزوح، من أجل تسهيل مخططات الأحزاب اليمينية"، مؤكدًا أن الواقع الجديد الذي خلقته الحرب في غزة سيؤدي لاستكمال المخطط بالضفة.
بدوره يرى الخبير في الشؤون الاستراتيجية، رفيق أبو هاني، أن "عمليات الهدم والنزوح تمثل خطة استراتيجية من إسرائيل لإفراغ الضفة الغربية وشمالها من سكانها"، مبينًا أن هذه الخطة ستُمرَّر بالتوافق مع الولايات المتحدة.
وقال لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية بشكل أوسع بما يشمل شمالي الضفة ووسطها، على أن تكون مناطق الجنوب هي المناطق المستهدفة بالضم وفرض السيادة عليها، خاصة أنها مناطق مهمة للإسرائيليين".
ولفت أبو هاني إلى أن تلك "الإجراءات ستؤدي لانفجار أمني وعسكري سياسي كبير في الضفة الغربية، وسيدفع لأوسع وأكبر مواجهة بين الإسرائيليين وسكان الضفة"، مبيّنًا أن ذلك سيفوق التوقعات الإسرائيلية، ما يصعب التعامل مع ذلك.
ورجح أن "تتسع المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمشهد المقبل ضبابي للغاية وغامض، ومن المتوقع أن يطال المنطقة بأسرها ويؤثر في استقرار العالم بأسره"، مشيرًا إلى أن ما يمكن أن يحدث سيفوق التوقعات الأمريكية والإسرائيلية.
وذكر أبو هاني أن "إسرائيل حصلت على الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية الجديدة من أجل تغيير ملامح الضفة الغربية وشمالها، وهو الأمر الذي يمهد لتنفيذ مخططات الضم الإسرائيلية لأجزاء واسعة من الضفة"، محذرًا من خطورة ذلك على الفلسطينيين.