الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على محور موراغ بالكامل واستكمال تطويق رفح في غزة
أكد الشيخ الدرزي ليث وحيد البلعوس، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي حاول من خلالها استغلال أحداث جرمانا كورقة ضغط ضد الحكومة السورية، تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتنة بين مكونات الشعب السوري.
وقال البلعوس قائد حركة رجال الكرامة، في حوار مع "إرم نيوز"، إن تدخلات نتنياهو غير مقبولة، مؤكدا أن حماية مكونات الشعب السوري والحفاظ على حقوقهم مسؤولية الدولة السورية والأمن العام وحدهما.
وأوضح أن الحركة تعاملت مع الحادثة الأخيرة في جرمانا عبر التنسيق مع السلطات السورية، لضمان عدم تصاعد الأزمة. وأضاف أنه تم تشكيل وحدات أمنية وعسكرية محلية من أبناء المدينة، تحت مظلة القانون، للتعامل مع أي تهديدات مستقبلية.
وشدد على أن هذه الحوادث لا تعكس سوى إشكالات فردية، ويجب عدم تدويلها أو استغلالها كذريعة لأي تدخلات خارجية.
وفيما يتعلق بمستقبل سوريا، أكد البلعوس أن السوريين هم من يقررون شكل النظام المستقبلي لبلادهم، وأن الأولوية الحالية يجب أن تكون لتحقيق الاستقرار وإنهاء التدخلات الخارجية. كما شدد على أن أي حكومة سورية جديدة يجب أن تضع مصلحة الشعب السوري أولاً، وأن تعمل على تعزيز الوحدة الوطنية بعيداً عن محاولات التقسيم أو نشر الفوضى.
وأضاف أن التصريحات الإسرائيلية لا تمت للواقع بصلة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تُظهر أي دعم للدروز أو الشعب السوري في أثناء سنوات الاستبداد، وما تقوم به الآن ليس سوى محاولات فاشلة للتأثير على الشأن الداخلي السوري.
ولفت البلعوس إلى أن أحداث جرمانا كانت نتيجة إشكال فردي، لكن كان من الممكن أن تتصاعد لولا التدخل الفوري من قبل وجهاء السويداء، الذين تعاملوا مع الموقف بمسؤولية، من خلال التواصل المباشر مع الإدارة السورية على أعلى المستويات، وتوضيح الصورة الحقيقية لما جرى.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجهات المعنية في الحكومة السورية على تشكيل وحدات أمنية وعسكرية، تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع، تضم أبناء مدينة جرمانا، لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا. كما تم التأكيد على محاسبة المسؤولين عن الحادثة ضمن إطار القانون؛ ما أسهم في عودة الأمور إلى طبيعتها وحل الإشكال نهائيا.
وكشف البلعوس أنه خلال الاجتماع الأخير مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تم مناقشة العديد من الملفات المهمة، مثل الأمن، الأوضاع المعيشية، والسياسات التشاركية بين مختلف أطياف الشعب السوري.
وأضاف أنه تم التطرق أيضا إلى بعض الملفات الإقليمية ذات التأثير على الوضع السوري، مشيرا إلى أن الاجتماع كان مثمرا، حيث أعرب الرئيس الشرع عن استعداده التام لخدمة الشعب السوري والعمل من أجل مصلحة البلاد في هذه المرحلة الحساسة.
وختم قائلا إن النقاش تناول ضرورة تقديم حلول سياسية شاملة تراعي جميع الأطراف، وتسهم في تحقيق الاستقرار والعدالة لجميع السوريين.
