وزير الخزانة الأمريكي: يمكن أن نحصل على توقيع أوكرانيا على اتفاق المعادن خلال الأسبوع المقبل
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "تل أبيب على أبواب مغامرة جديدة في سوريا، بعد مطالبات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإخلاء جنوب سوريا من قوات النظام الجديد بشكل كامل، وحديث استوديوهات القنوات الإسرائيلية عن تحالف كردي درزي سيسيطر على المنطقة المذكورة".
وطرحت الصحيفة العديد من الأسئلة حول السياسة الإسرائيلية في المنطقة خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد تصريحات نتنياهو التي أكد فيها عدم "التسامح مع أي تهديد للدروز جنوبي سوريا".
في هذا السياق، حذر المقدم احتياط جاك نيريا، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، من التورط الإسرائيلي الخطير في سوريا.
وأضاف الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي قائلا: "أتمنى ألا تدخل تل أبيب في مغامرة جديدة مثل ما حدث في لبنان سابقا، والآن سوريا"، مبينا بأن "على الإسرائيليين أن يفهموا أن الدروز جزء عضوي من سوريا، وأنهم الذين قادوا الثورة ضد الانتداب الفرنسي".
ووفق نيريا، فإن مطالبة نتنياهو بنزع السلاح من جنوب سوريا أمر مبالغ فيه، وقد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة، ومن الممكن أن يخلق التحالف الكردي الدرزي ما وصفه بالهلال الذي يحيط بقلب سوريا، ويقسمها كما كان خلال الانتداب الفرنسي، لكن لن توافق تركيا على ذلك.
ويشكك مستشار رابين في قدرة إسرائيل على التأثير في منطقة جنوب سوريا المستهدفة؛ لأنه من وجهة نظر عربية، فإن التحرك نحو تحالف درزي كردي، أمر غير قابل للتطبيق، مضيفا: "لا أعرف إلى أي مدى تستطيع إسرائيل التأثير على ما يحدث على بعد خمسين كيلومتراً من مناطق سيطرتها الآن".
وتشير معاريف إلى أن كلمات الخبير الإسرائيلي ترسم صورة معقدة للواقع في جنوب سوريا، وتثير تساؤلات حول الدور الذي ينبغي لإسرائيل أن تلعبه في المنطقة، متسائلة عما إذا كانت ستنجح إسرائيل في "تحقيق مصالحها دون أن تنجر إلى صراعات خطيرة".