logo
العالم العربي

هل افتعل نتنياهو أزمة فيلادلفيا لـ"نسف" هدنة غزة؟‎

هل افتعل نتنياهو أزمة فيلادلفيا لـ"نسف" هدنة غزة؟‎
بنيامين نتنياهو المصدر: (أ ف ب)
23 أغسطس 2024، 1:44 م

فريد كمال

تعرضت جولات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لأزمات عدة منذ انطلاقها برعاية الوسطاء، خاصة بعد التعنت الإسرائيلي الأخير حول محور فيلادلفيا.

ولكن "أزمة فيلادلفيا" لا يمكن تجاوزها، مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في المحور الحدودي رغم انتهاك الأمر لمعاهدة كامب ديفيد للسلام، وسط صمت دولي.

وفي هذا السياق، رأى المفكر الإستراتيجي المصري سمير فرج، أن "إصرار نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا حجة لتعطيل اتفاق التوصل لوقف إطلاق نار وتنفيذ صفقة تبادل الأسرى والرهائن".

وقال فرج لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يعلم تمامًا أنه لا أنفاق بالمحور كما يدعي ويروج، ومصر سبق ونقلت البيوت الحدودية في رفح المصرية، حتى لا تجعل هناك بنية لذلك".

وتابع أن "نتنياهو يستخدم هذه الادعاءات لعرقلة الاتفاق لمصلحته الخاصة".

وأوضح فرج أن "مصر مصرة تمامًا على أنه لن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في تلك المنطقة، نظرًا لخرق الأمر لمعاهدة كامب ديفيد".

أخبار ذات علاقة

بلينكن يتعهد القيام "بما يمكن" لإقناع حماس بالهدنة

 

"تفجير الهدنة"

من ناحيته، رأى الخبير في الشؤون الدولية حسام البدراوي، أن "الموقف التفاوضي للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، يعتمد على قوة كل طرف على الأرض ومن الناحية الدبلوماسية".

وقال البدراوي لـ"إرم نيوز"، إن "تل أبيب تدرك ذلك جيدًا، فلا تضيع الوقت من دون تحركات وضربات على الأرض، رغم الحديث الدعائي عن الخلافات الداخلية".

وتابع: "المظلوم في كل ذلك هو الشعب الفلسطيني بغزة والضفة الغربية للأسف، ولا يوجد مواقف دولية قوية حيال الأزمة في المفاوضات التي فُجِّرَت بسبب التعنت الإسرائيلي، ولكن لا تزال المحاولات مستمرة، رغم المؤشرات غير المطمئنة".

أخبار ذات علاقة

"عقدة التفاوض".. لماذا يصر نتنياهو على التمسك بمحوري فيلادلفيا ونتساريم؟

 

تهدئة الأجواء

بدوره، ربط الخبير في الشأن الدولي والإيراني سعيد الصباغ، بين المفاوضات حول غزة والرد الإيراني المحتمل على إسرائيل.

وقال الصباغ لـ"إرم نيوز"، إنه "لو فشلت المفاوضات تمامًا بسبب مواقف نتنياهو، سينتهي بنا المشهد لرد إيران وحزب الله، وبالتالي حرب إقليمية".

 وأضاف أن "إسرائيل تهدد بضرب المنشآت النووية لو ضربتها طهران، وهذا يعني نهاية الديمقراطيين في البيت الأبيض، وعودة دونالد ترامب، وهذا ما يخطط له نتنياهو وصقور إيران".

وأشار الصباغ، إلى أن "قطر تحاول تهدئة الأجواء من خلال إقناع إيران بالانتظار حتى نهاية كل محاولات التوصل لوقف إطلاق النار، وحتى الآن هي ناجحة في ذلك، ولكن لا أحد يضمن القادم، خاصة أن إسرائيل تميل إلى التصعيد، والشحنات العسكرية الأمريكية الجديدة في الطريق".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC