عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم العربي

وسط صعود اليمين المتطرف في أوروبا.. ما التداعيات على ليبيا؟

وسط صعود اليمين المتطرف في أوروبا.. ما التداعيات على ليبيا؟
17 يونيو 2024، 7:43 م

يثير صعود الأحزاب السياسية اليمينة المتطرفة في أوروبا تساؤلات عن تداعيات ذلك على الأزمة الليبية، وهي من الملفات الإقليمية الشائكة التي سبق وأن اهتمت بها دول أوروبية كثيرًا؛ بسبب تدفقات الهجرة من هذا البلد إلى القارة العجوز.

كذلك تحذر تقارير غربية وأوروبية من تنامي دور روسيا في ليبيا التي تعاني من انقسام حكومي وأمني، على الرغم من المساعي إلى إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وتوحيدها.

وقال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن: "ما رأيناه في فرنسا من فوز حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان على حزب النهضة بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون يثبت أن الأحزاب اليمينية المتطرفة أصبحت تحظى بتوجه شعبي لدعمها".

وأضاف العبدلي لـ "إرم نيوز" أن: "ما حدث في فرنسا وخوف ماكرون من أن يفقد زمام الأمور، ما دفعه لحل البرلمان، يثبت أن الشعوب الأوروبية أصبحت ترى في الأحزاب اليمينية المتطرفة ملاذًا لها".

أخبار ذات صلة

بعد صعود اليمين المتطرف.. ماكرون يحذر من مرحلة "خطيرة جدا" في فرنسا

           

وعدّ أن: "سبب صعود اليمين المتطرف هو فشل السياسات التي يقودها الحكام الأوروبيون تجاه ملفات مهمة مثل الحرب الأوكرانية وجائحة كوفيد – 19، وبذلك فإن الشعوب تبحث عن الملاذ الآمن وتوجه هذه الشعوب لذلك سيكون له تداعيات على المهاجرين غير النظاميين وعلى الملف الليبي وغيرها من الملفات".

ومن جانبه قال أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة باريس عماد الحمروني إن "ليبيا تقع في قلب السياسة الخارجية الأوروبية، ولكن القرار الذي يتخذ هو أمريكي بامتياز، ولا يمكن تجاهل أن منطقة غرب وشمال أفريقيا أضحت منطقة صراع أمريكي روسي أوروبي ومستقبل أوروبا الجيوسياسي مرتبط بهذه المنطقة".

وتابع الحمروني في تصريحات نقلها عنه تلفزيون "الوسط" المحلي في ليبيا أن: "النتائج مهما كانت سواء حكم اليمين أو اليسار، فإن السياسة الخارجية لن تتغير لهذا الملف؛ لأن القرار أمريكي، وأوروبا هي فقط أداة" مشيرًا إلى أن "الوضع الليبي مرتبط بنتائج الانتخابات الأمريكية".

وتولت في الآونة الأخيرة الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني خوري قيادة البعثة الأممية في ليبيا بشكل مؤقت، بعد استقالة المبعوث الأممي السابق عبد الله باتيلي الذي فشلت مبادراته في كسر الجمود السياسي في البلاد.

وتمثل ليبيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين الذين فروا من جحيم الحروب في دول مثل تشاد والنيجر وبوركينافاسو وغيرها وهو أمر يثير قلق الدول الأوروبية، ولا سيّما إيطاليا التي لها سواحل قريبة من السواحل الليبية.

ومنذ سنوات دعم الاتحاد الأوروبي خفر السواحل الليبي؛ من أجل وقف تدفق المهاجرين على الرغم من الانتقادات المتزايدة لوضع هؤلاء في ليبيا، لا سيما في مراكز الإيواء التي تخضع لسيطرة مجموعات مسلحة في غرب ليبيا.

وذهب الحمروني إلى أن: "التوازنات السياسية لم تتغير كثيرًا على المستوى الأوروبي، فقط هناك تغيير داخلي في ألمانيا وفرنسا، وبروز أحزاب اليمين المتطرف التي ربما ستصل إلى الحكم".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC