نددت مصر بـ"مجزرة التابعين" التي راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني بقصف إسرائيلي على منطقة حي الدرج وسط مدينة غزة، قائلة إن القتل المتعمد للفلسطينيين العزل يظهر افتقار إسرائيل للإرادة السياسية لإنهاء الحرب في غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها اليوم السبت، أن "استهداف المدنيين العزل... وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب".
وقتل ما يزيد على 100 فلسطيني، فيما أصيب العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في غزة، أثناء تأديتهم صلاة الفجر.
وأضاف البيان، أن "مصر تدين بأشد العبارات، قصف إسرائيل مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرقي مدينة غزة، وهو ما أدى لمقتل أكثر من 100 مواطن فلسطيني وإصابة العشرات".
واستنكرت مصر، "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في حق المدنيين بقطاع غزة، في استخفاف غير مسبوق بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت في البيان، "بموقف دولي موحد ونافذ يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويضع حداً لمسلسل استهداف المدنيين العزل".
ولفت البيان، إلى أن استهداف المدنيين يأتي، بالتزامن مع تكثيف "جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع".
واعتبرت مصر، أن ذلك "دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها".
وأكدت أنها "مستمرة في مساعيها وجهودها الدبلوماسية، وفي اتصالاتها المكثفة مع جميع الأطراف المؤثرة دولياً، لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشتى الطرق والوسائل، والعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مهما تكبدت من مشاق، أو واجهته من معوقات".
والخميس، دعت مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى استئناف المفاوضات بشأن غزة إما في الدوحة أو القاهرة لتجاوز الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي بيان مشترك، حضّ الوسطاء على استئناف المحادثات في 15 أغسطس/آب "لسد الثغرات المتبقية كافة وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيل".