عاجل

الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله

logo
العالم العربي

إعلام عبري: خطة فلسطينية "منقوصة" لحكم قطاع غزة

إعلام عبري: خطة فلسطينية "منقوصة" لحكم قطاع غزة
الدمار في قطاع غزةالمصدر: رويترز
06 أغسطس 2024، 6:14 ص

سلّمت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الأمريكية "سرّاً" خطة للسيطرة على قطاع غزة عقب الانسحاب الإسرائيلي مكونة من 101 صفحة، بحسب القناة "12" الإسرائيلية.

ووصفت القناة الإسرائيلية الوثيقة بأنها ما زالت "منقوصة"؛ إذ إنها لا تقدم إجابات عن الكثير من الأسئلة المطروحة، وأهمها مسألة ضبط الأمن ومصير حركة حماس في القطاع عقب الانسحاب الإسرائيلي.

وذكرت القناة أن مسؤولين أمريكيين استبعدوا الوثيقة التي قدّمها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى لعدة أسباب أبرزها أنها لا تعالج الكثير من المشاكل والثغرات، وعلى سبيل المثال قضايا التهريب على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، ومن ثم فإنها تجدد القدرات العسكرية التابعة لحركة حماس.

وتضمنت الوثيقة خطة عمل يقوم بها قرابة 12 ألف عنصر، ما بين مسؤول وموظف، لإعادة تفعيل القطاع الحكومي والوزارات وتسيير أمور المواطنين الذين يتقاضون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.

وتتعهد الوثيقة بفحص دفع الرواتب المتبعة في السلطة الفلسطينية ومقارنة الرواتب في قطاع غزة بتلك المدفوعة في الضفة الغربية.

وتم تقديم الوثيقة بعد ضغوط مستمرة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوضيح خططه للقطاع.

الجهة الوحيدة

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور منصور العايدي، إن السلطة الفلسطينية باعتبارها الذراع الرئيسة والتنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية والسياسية على قطاع غزة، وبالتالي فهي الجهة الوحيدة القادرة على إدارة شؤون القطاع بعيدًا عن محاولات البحث عن سلطة.

وأضاف العايدي في حديث لـ "إرم نيوز"، أن السلطة الفلسطينية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع المؤسسات الحكومية والوزارات من خلال تأهيل كادرها الخاص، وهي تمتلك البيانات الكاملة المتعلقة بسكان القطاع.

وتابع بالقول: "ستواجه السلطة الفلسطينية عدة عقبات في حال استطاعت السيطرة على المؤسسات الحكومية في القطاع، أبرزها أن السلطة تحتاج إلى قوات أمنية وشرطية قادرة على ضبط الأمن وفرض القانون، ويمكن أن تشارك السلطة الفلسطينية قوات دولية في ذلك، وهذا ما أشارت إليه عدة دول عربية في وقت سابق".

وأكمل أستاذ العلوم السياسية بالقول إن من العقبات أن عملية إعادة الإعمار وترميم شبكات الاتصالات والصرف الصحي تحتاج إلى جهد دولي كبير عبر إدخال الآلات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام والأنقاض وبدء عملية البناء.

 ورأى أن "فرص نجاح السلطة الفلسطينية في حال بسطت سيطرتها على القطاع كبيرة، لا سيما أنها جهة فلسطينية رسمية ولها حاضنة شعبية كبيرة في القطاع، وتحظى بدعم النظام العربي الرسمي والاتحاد الأوروبي كجهة يمكن التعاون معها".

لا يمكن للسلطة الفلسطينية بمفردها حكم قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي.

رائد موسى، خبير عسكري

ومن جهته، قال الخبير في الشؤون العسكرية العميد رائد موسى إن أكثر ما يقلق الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الوثيقة عدم مقدرة السلطة الفلسطينية على بسط نفوذها الأمني والشرطي في قطاع غزة، مع وجود ثغرات تمكّن حركة حماس من إعادة بناء جزء من قدراتها العسكرية.

وأضاف موسى، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هذه المخاوف تتزايد، في ظل عدم وجود خطة واضحة لإدارة وضبط الحدود، لا سيما محور فيلادلفيا ومعبر رفح الذي كان لسنوات شريان الحياة الذي اعتمدت عليه حركة حماس في بناء قدراتها داخل القطاع.

وأوضح: "لا يمكن للسلطة الفلسطينية بمفردها حكم قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، وتحتاج السلطة إلى قوات دولية أخرى تساعدها في ضبط الأمن، لا سيما أن القطاع سيكون في حالة من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني والسياسي".

وبيّن الخبير العسكري أن المحاور العسكرية الإسرائيلية في جنوب ووسط القطاع ستكون آخر الأماكن التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي في حال انتهت الحرب على القطاع.

وأشار إلى أن هذه المحاور تعتبرها إسرائيل مصدر قوتها في الوصول إلى عمق المدن والمخيمات ومتابعة الأوضاع الأمنية وتنفيذ عمليات استخباراتية وعسكرية تضمن لها الهدوء على الجبهة الجنوبية.

أخبار ذات علاقة

خبراء: نتنياهو سيشرك السلطة الفلسطينية بسيناريوهات "اليوم التالي" للحرب

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC