المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف

logo
المغرب العربي

ميلاد "جبهة شعبية" لدعم بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الجزائرية

ميلاد "جبهة شعبية" لدعم بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الجزائرية
02 سبتمبر 2018، 5:56 م

لم ينتظر حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عن موقفه من انتخابات الرئاسة المقبلة، حتى بدأ في "خطوات عملية" لحشد التعبئة الشعبية والدعم السياسي له.

وفي مقر الحزب القوي بأعالي الجزائر العاصمة، عقد جمال ولد عباس اجتماعًا مع قادة 16 حزبًا للتشاور في "خطوات سياسية وميدانية أخرى"، لدعم استمرار بوتفليقة في الحكم.

وتطرح تحركات ولد عباس تساؤلات عن جدّية المساعي، والجهات التي يتحدث باسمها أو يتخذ قرارات بإيعاز منها، في ظل الضبابية التي تُميز المشهد السياسي الراهن، وتزامن ذلك مع عودة الرئيس الجزائري من رحلة علاج دامت 6 أيام بجنيف.

وقال ولد عباس إن "الجبهة الشعبية هدفها استمرار الرئيس بوتفليقة في الحكم، ومساندة الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية في محاربة الإرهاب وتأمين الحدود، ومكافحة الفساد وكل الآفات وعلى رأسها المخدرات".

واعتبر زعيم جبهة التحرير الوطني المسيطرة على الحكومة والبرلمان والبلديات، أن عودة رئيس البلاد من رحلته العلاجية بمستشفى سويسري، تبثّ الأمل في أوساط الجزائريين، وتدفعنا إلى التمسك بولاية رئاسية أخرى يقوم فيها بوتفليقة بتنفيذ إصلاحاته الموعودة، وفق تعبيره.

وجزم ولد عباس وهو وزير سابق وسيناتور بمجلس الأمة عن الكتلة الرئاسية، أن عبدالعزيز بوتفليقة "بصحة جيدة، وقد تعافى بعد إجرائه فحوصًا وتحاليل طبية، ولا داعي للتشكيك في قدرته على قيادة الدولة وإدارة الشأن العام أو بثّ الإشاعات، بحسب تصريحاته.

وحذر مسؤول الحزب الحاكم من أن بلاده "تواجه مناورات داخلية وتهديدات خارجية ومخاطر تتهدد السيادة الوطنية واستقلالية القرار"، دون توضيح هوية الأطراف أو الجهات التي تمثّل خطرًا على الجزائر في الداخل والخارج.

وذكر وزير جزائري سابق أن تحركات ولد عباس والأحزاب المجتمعة معه، ليست دليلًا كافيًا على أن مسألة ترشيح بوتفليقة البالغ من العمر 81 عامًا قد جرى الفصل فيها، لأنّ الأمين العام لجبهة التحرير الوطني "لم يُقابل رئيس البلاد ولم يخض معه في أي موضوع".

وتابع المصدر لـــ"إرم نيوز" أنّ تحركات زعيم الحزب الحاكم "تمّت خارج أي تفاهمات مع حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى وذلك مؤشر مهم في تحليل الموقف، إذ يُعتبرُ حضور أويحيى بقبعته الرسمية، أن القرار مفصول فيه على الأقل على نطاق ضيّق، ولكن ذلك لم يحدث".

وشكك المصدر في أن "مساعي ولد عباس قد تكون مرتبطة بتحريك الساحة السياسية وشغل الرأي العام الجزائري، إلى حين التوافق على مرشح إجماع تلتفّ حوله مؤسسات الدولة والنقابات ذات الوزن الثقيل، وهذا من شأنه أن يُرجّح فرضية عدم ترشح بوتفليقة وانسحابه من السباق الرئاسي".

وتتحضّر الجزائر لانتخابات رئاسية في شهر نيسان/أبريل 2019، وسط تكهنات عن هوية المتنافسين المفترضين، والذين لم يكشفوا أوراقهم لحين معرفة موقف بوتفليقة بالتمديد أو التخلي عن حلم ولاية خامسة يغلق بها ربع قرن من التربع على عرش السلطة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC