القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها

logo
المغرب العربي

بن علي يحضر بقوة في الانتخابات التونسية.. "مصالحة" تقترب أم استغلال لورقة "رابحة"؟

بن علي يحضر بقوة في الانتخابات التونسية.. "مصالحة" تقترب أم استغلال لورقة "رابحة"؟
29 أغسطس 2019، 8:31 م

حضر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، بقوة، في خطاب عدد من المترشحين للانتخابات الرئاسية، فيما يبدو أنه استخدام لورقة الرئيس الذي يجاهر بعض السياسيين اليوم بالولاء له وباتباع سياسته لتحقيق النهوض الاقتصادي وإنقاذ البلاد من أزمتها.

وأشار بعض المرشحين، إلى بن علي، واحتمال العفو عنه أو التعامل معه في المرحلة القادمة، وصدر ذلك حتى من أشد المعارضين له زمن حكمه، كما هو حال الرئيس التونسي الأسبق، ورئيس حزب الحراك المنصف المرزوقي.

وقال المرزوقي، الخميس، إنه مستعد للعفو عن بن علي إذا فاز بالانتخابات الرئاسية.

من جانبه، أثار رئيس حزب البديل التونسي، المهدي جمعة، مسألة المصالحة مع بن علي، حين قال إنه "مستعد لتجميع التونسيين ولتحقيق المصالحة السياسية والاقتصادية الشاملة" التي اعتبرها أحد أهم نقاط مشروعه السياسي، والتي لم يستثن منها الرئيس الأسبق.

بدورها، قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المرشحة للانتخابات الرئاسية عبير موسي، إنه في حال انتخابها رئيسة للجمهورية فإنها "ستفتح ملف عودة بن علي واحتمال رجوعه إلى تونس التي لم يزرها منذ مغادرته إياها إلى السعودية مطلع 2011".

وتعد عبير موسي واحدة من أبرز القيادات في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الموالية لزين العابدين بن علي زمن حكمه، وحتى خلال الفترة التي تلت الإطاحة به العام 2011، ويعتبر مراقبون أنها "من القلائل الذين حافظوا على موقف ثابت من فترة حكم بن علي ومن سياساته العامة".

واعتبر متابعون للشأن السياسي في تونس أن "استثمار اسم بن علي في هذه الفترة السابقة للحملة الانتخابية، له دلالاته، وهو أن هناك مراجعات قامت بها الطبقة السياسية التي ظهرت بعد ثورة 2011، وتبين لها أن المصالحة ركن أساسي من أركان الانتقال الديمقراطي، ومن ثمة بدا الخطاب السياسي تجاه بن علي وأتباعه أكثر لينًا من الاستحقاقات الانتخابية الماضية"، وفق تقديرهم.

وقال المحلل السياسي نور الدين الخلفاوي، لـ"إرم نيوز"، إن "الحديث عن المصالحة وعودة بن علي، أو محاكمته محاكمة عادلة، أو العفو عنه بشروط، كان فاشلًا على امتداد السنوات الماضية، بسبب تسييس هيئة الحقيقة والكرامة وسوء تصرفها، وهي المشرفة على مسار العدالة الانتقالية".

وأضاف الخلفاوي أن "هناك مسعى شعبيًا وسياسيًا لإعادة بناء الثقة داخل المجتمع التونسي، وتصحيح الصورة التي تبدو ضبابية، خصوصًا في علاقة بما يمكن أن يُصنّف ضمن المكاسب التي تحققت زمن حكم الاستبداد والقضايا التي لا يتحمل نظام بن علي تبعاتها اليوم، والتي كانت تمس من أمن الدولة"، في إشارة إلى محاولة الحركة الإسلامية الانقلاب على بن علي مطلع تسعينيات القرن الماضي وإقدامها على تنفيذ هجمات بهدف زعزعة حكمه.

اتحاد الشغل يحذر 

من جانب آخر، حذر الاتحاد العام التونسي للشغل، الخميس، من تداعيات المناخ السياسي المتوتر، على السلك الاجتماعي، مشيرًا إلى أن المحطة الانتخابية التي ستعيشها تونس خلال الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة ومحددة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس.

واعتبر الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري أن "ما تشهده الساحة السياسية من صراعات وتوترات، قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، قبل أيام قليلة من انتخابات مصيرية ستشهدها البلاد".

وشدد الطاهري خلال ندوة حوارية حول الإعلام والانتخابات نظمها اتحاد الشغل، على "ضرورة أن تعي كل الأطراف السياسية بهذه المخاطر، وإلى أن تعمل على الاحترام المتبادل بين المتنافسين والالتزام بالقانون الانتخابي".

وأكد على "ضرورة أن يكون الصراع الانتخابي مبنيًا على البرامج وليس على مسائل أخرى"، في إشارة إلى حملات التشويه المتبادلة بين المشرفين على الحملات الانتخابية للمرشحين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC