عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
المغرب العربي

"زخم لافت" ينعش العلاقات المغربية الموريتانية

"زخم لافت" ينعش العلاقات المغربية الموريتانية
28 يناير 2024، 4:26 ص

تشهد العلاقات المغربية الموريتانية، زخماً كبيرًا على المستوى الرسمي، ترجمته زيارات متبادلة بين المسؤولين الحكوميين، وتطور مهم في حجم المبادلات التجارية.

وشدد وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوق، أثناء زيارته للمغرب، الإثنين، على أن "هناك آفاقاً واعدة لتعزيز العلاقات بين البلدين وتعميقها بشكل أوسع".

وفي المقابل، نوّه سفير المغرب في موريتانيا حميد شبار، خلال حضوره حفل الإعلان عن تشكيل فريق جديد للصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية، إلى "ارتفاع وتيرة الزيارات المتبادلة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث سجلت أكثر من 70 زيارة رسمية متبادلة لوزراء ومسؤولي البلدين، منها حوالي 30 زيارة خلال 2023".

وانعكست هذه الدينامية الجديدة على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، إذ بلغ حجم المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا خلال 2022، 300 مليون دولار أمريكي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 58% مقارنة مع 2020.

وعلى المستوى الاستثماري، يُعد المغرب المستثمر الأول في موريتانيا ضمن القارة الأفريقية، وفي الشأن التعليمي، فإن 60% من الطلاب العرب الذين يتابعون دراستهم في المغرب، هم موريتانيون، فيما تطمح الرباط إلى الارتقاء بالعلاقات مع موريتانيا إلى مستوى شراكة استراتيجية.

أخبار ذات صلة

المغرب: موريتانيا جزء أساسي من "المبادرة الأطلسية"

           

وفي تحليله لهذا الزخم اللافت، رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة "ديجون"، عبدالرحمن مكاوي، أن "موريتانيا تشكل العمق الاستراتيجي للمغرب، وهو بلد تربطه علاقات خاصة مع المملكة مبنية على نسيج قوي".

وقال مكاوي لـ"إرم نيوز"، إنه "منذ وصول الرئيس محمد ولد الغزواني إلى السلطة، اتسمت العلاقات بين بلاده والمملكة بالحيوية".

وأوضح الخبير في الشؤون الاستراتيجية، أن "مصالح موريتانيا الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية دفعت ولد الغزواني إلى المراهنة أكثر على التقارب مع المغرب".

ولفت إلى "تأكيد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن موريتانيا جزء أساسي من المبادرة الأطلسية التي أطلقها العاهل المغربي لتمكين دول الساحل الأفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى مشروع خط أنبوب الغاز المغربي النيجيري".

وأضاف أن "كل هذا يشير إلى أن المملكة تُدمج جارتها الجنوبية موريتانيا ضمن مشاريع استراتيجية في نطاق رابح – رابح".

بينما قال المحلل السياسي عبدالفتاح الحيداوي، إن "العلاقات المغربية الموريتانية تشهد آفاقا جديدة، ففي السابق كانت توصف بالمعقدة، وتشهد توتراً بين الحين والآخر؛ بسبب تباين مواقف العاصمتين، إلا أنه في الآونة الأخيرة لمسنا تغيراً جذرياً".

وأوضح الحيداوي لـ"إرم نيوز"، أن "السر يكمن في إرادة البلدين للمضي قدماً في ظل مناخ إقليمي ودولي متوتر"، مشيراً إلى أن "طبيعة العلاقات التاريخية والامتداد الحضاري للمغرب جنوباً، تفرض تقوية العلاقات الثنائية ومجابهة التحديات".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC