موريتانيا.. ترقب لبدء محاكمة الرئيس السابق محمد ولد العزيز

يبدأ القضاء الموريتاني اليوم الأربعاء، محاكمة الرئيس السابق محمد ولد العزيز وبعض كبار المسؤولين في عهده بتهم الفساد، ضمن ما بات يعرف بـ"ملف العشرية".

ووصل ولد عبد العزيز والشمولون معه في "ملف العشرية" صباح اليوم إلى قصر العدل بنواكشوط، لبدء الإجراءات التي تسبق انطلاق المحاكمة.

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الأمن الموريتاني فرض إجراءات مشددة بمحيط قصر العدالة، بالتزامن مع بدء هذه المحاكمة المثيرة للجدل، حيث إنها المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يمثل فيها رئيس سابق أمام المحكمة بتهم تتعلق بالفساد وغسل الأموال.

وقامت السلطات مساء أمس، بتوقيف جميع المشمولين بالملف استعدادا لبدء محاكمتهم اليوم.

وأكدت مصادر أن السلطات قررت البقاء على الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز داخل معتقل بمدرسة الشرطة، في حين أحالت باقي المتهمين إلى الإقامة بشقق مشروفة طيلة فترة المحاكمة التي لا يعرف كم ستتغرق من الوقت.

وكانت النيابة العامة قد وجهت في وقت سابق للرئيس السابق واثنين من رؤساء حكوماته وبعض الوزراء تهم تبديد أموال عامة والإثراء غير المشروع وغسل الأموال والفساد، وهو ما ينفيه المتهمون في هذا الملف.

وقال دفاع الرئيس السابق، إن هذا الملف "سياسي كيدي" وقد شهد الكثير من الخروقات، في حين تنفي النيابة العامة ذلك وتقول، إن كافة الإجراءات التي تمت تتماشي مع قانون مكافحة الفساد، وإنها لا تميز بين المشمولين في الملف، والذين يمثلون اليوم أمام محكمة مكافحة الفساد في أولى جلسات محاكمتهم.

يذكر أن "ملف العشرية" سيحاكم فيه إلى جانب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، رئيسا الحكومة السابقين، يحيى ولد حدمين ومحمد سالم ولد البشير، ووزيرا الطاقة السابقين محمد عبد الله ولد أداعه والطالب ولد عبدي فال، إضافة إلى محمد سالم ولد إبراهيم فال، محمد ولد الداف، محمد ولد أمصبوع (صهر الرئيس السابق)، محمد الأمين بوبات، محمد الأمين آلكاي، ويعقوب ولد العتيق.