تونس.. ما حقيقة هروب القاضي المقرب من النهضة بشير العكرمي؟

نفى عميد المحامين التونسيين الأسبق عبد الرزاق الكيلاني وعضو هيئة الدفاع عن بشير العكرمي الأخبار التي راجت حول إحباط محاولة هروب القاضي الموقوف "العكرمي" من مكان إيوائه بمستشفى الرازي.

وقال الكيلاني، في تصريحات نقلتها صحيفة "المغرب" اليومية التونسية، إن "ما يروج إشاعة ولا أساس لها من الصحة"، في إشارة إلى تداول أنباء عن هروب العكرمي المقيم بمستشفى للأمراض النفسية غرب العاصمة تونس.

وأكد أحد محامي العكرمي في المقابل أن القاضي القريب من حركة النهضة والموقوف منذ 11 يوما بدأ إضرابا عن الطعام، بعد نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية ومنع هيئة الدفاع عنه من زيارته.

وقال المحامي حمادي الزعفراني إنّه تم منع هيئة الدفاع من زيارة القاضي البشير العكرمي، وكيل الجمهورية الأسبق للمحكمة الابتدائية في تونس والقاضي المعفى وأحد القضاة المقرّبين من حركة النهضة الإسلامية.

وأوضح الزعفراني في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (تونس إفريقيا للأنباء)، اليوم الخميس، أن العكرمي شرع في "إضراب وحشي عن الطعام"، وأنه لن يرفعه إلا إذا تم السماح له بحضور مُحاميه.

وأشار المحامي إلى أنّ هذا ما أكدته زوجة القاضي الموقوف التي تمكنت من زيارته، وقال إن القائمة بالشؤون القانونية في المستشفى طالبت بإذن من المحكمة بالسماح لأعضاء هيئة الدفاع بزيارة موكّلهم، لكن المحكمة وبعد تلقيها طلبا في الغرض، رفضت تمكينهم من ذلك بذريعة أن هذا الطلب يمثّل سابقة، باعتبار أن الزيارة للمستشفى مفتوحة لعامة الناس".

وتم توقيف وكيل الجمهورية الأسبق للمحكمة الابتدائية في تونس والقاضي المعزول بشير العكرمي، في 12 فبراير/ شباط الجاري، قبل نقله إلى مستشفى الرازي للأمراض النفسية.

وكان المحامي حمّادي الزعفراني قد صرّح في وقت سابق لوكالة الأنباء الرسمية بأن قرار إيداع موكّله مستشفى الرّازي "كان مبنيّا على تشخيص 3 أطبّاء وصفوا حالته الصحيّة بالمضطربة، وفق ما بلغ هيئة الدفاع عن النيابة العامة"، موضّحا أنّ العكرمي دخل في إضراب عن الطعام.

وتم توقيف العكرمي إلى جانب عدد من السياسيين والأمنيين والإعلاميين والنشطاء في الأسبوعين الأخيرين، في حملة غير مسبوقة أثارت انتقادات المعارضة والمنظمات الحقوقية.