لماذا ألغى مدعي "الجنائية" زيارة غزة في اللحظات الأخيرة؟

وافقت إسرائيل، في وقت سابق، على طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كريم خان، زيارة قطاع غزة، على رأس طاقم من المحكمة، إلا أنه قرر في اللحظات الأخيرة إلغاءها، بحسب قناة "الأخبار 12" العبرية.

وكان الهدف من الزيارة جمع دلائل وبراهين ميدانية من قطاع غزة، وفق ما أشارت إليه القناة، أمس الجمعة، إلا أن خان ألغى زيارة الوفد، وأعلن أنه بصدد إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إضافة إلى زعيم حماس في غزة يحيى السنوار.

 

وزعمت القناة أن المستوى السياسي الإسرائيلي وافق على دخول الوفد إلى القطاع، وكان ذلك بعد ضغوط أمريكية وبريطانية، وأن قرار المدعي العام أثار حالة من الغضب في واشنطن ولندن.

وأوضحت أن المحكمة الجنائية كانت قد أعلنت أنها تريد الاطلاع على طبيعة العمليات القتالية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة، والتعرف على مدى صحة الروايات التي تتهم إسرائيل بخروقات شديدة، وكان من المفترض أن يزور الوفد القطاع في 27 مايو/أيار الماضي.

وأكدت أن جميع الإجراءات والتنسيق الأمني المطلوب نُفذ بالفعل تحسبًا لزيارة الوفد.

ولكن قبل الموعد بأسبوع، ظهر خان عبر شبكة "سي إن إن" الأمريكية، وأعلن، لسبب غير معروف، إلغاء الزيارة وأوصى بإصدار أوامر الاعتقال المشار إليها بتهمة ارتكاب جرائم حرب.  

القرار الذي اتخذه خان، آنذاك، شكل مفاجأة بالنسبة لأمريكا وبريطانيا، ووفق القناة العبرية، فقد غضب وزير خارجية بريطانيا بشدة، وهدد بتخفيض تمويل بلاده للمحكمة، وكذلك الانسحاب من عضويتها.

ولفتت إلى أنه منذ إعلان خان إلغاء الزيارة، تضررت العلاقات بين المحكمة والولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الأطقم العاملة بشأن ملفي أوكرانيا والسودان.

وعلى النقيض، تقول الصحيفة إن إعلان خان وجد داعمين من دول أخرى، منها فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا، وهي الدول التي نشرت بيانًا يؤيد قرار إلغاء الزيارة، في حين أعلنت كندا وألمانيا احترامهما استقلالية المحكمة.