إعلام إسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ تجاه حيفا وشمالها من جنوب لبنان واعتراض بعضها

logo
العالم

هل أربكت "تسريبات البنتاغون" حسابات إسرائيل قبل ردها على إيران؟

هل أربكت "تسريبات البنتاغون" حسابات إسرائيل قبل ردها على إيران؟
مقاتلة إسرائيلية من نوع أباتشيالمصدر: رويترز
24 أكتوبر 2024، 3:53 ص

استبعد محللون سياسيون، أن تكون تسريبات "البنتاغون" الخاصة بالضربة الإسرائيلية المنتظرة تجاه إيران، قد أربكت حسابات "تل أبيب" واستعداداتها، في ظل ما وضعته لأكثر من خطة، وبنك أهداف متعدد في الداخل الإيراني.

 ورجّحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تكون هذه التسريبات "متعمدة" بشكل كبير، لاسيما أن الأمر يتعلق بوثائق محفوظة في "البنتاغون"، وتخضع إلى برامج حفظ وتعامل سري عبر "خوارزميات" حماية.

وكانت وثائق نسبت إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية، ووكالة الأمن القومي، قد سربت مؤخرا، عبر حسابات على "تليغرام"، رغم أنها مصنفة بدرجة "سري للغاية"، كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية، للقيام بضربتها المنتظرة تجاه إيران، ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني عليها، في أول الشهر الجاري، بمعاونة ما وصف بـ"عيونها الخمس"، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.

أخبار ذات علاقة

"الرد سيكون مدمرا".. إيران "غير قلقة" من أي هجوم على منشآتها النووية

 وبالتزامن مع ذلك، أعلن البيت الأبيض، أن وزارة الدفاع "البنتاغون"، تحقق في تسريب وثائق تتعلق بإسرائيل وإيران، وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن " بلاده ما زالت تشعر بقلق عميق إزاء عمليات اختراق لمعلومات سرية"، لافتا إلى أنه "لا يوجد ما يشير إلى تعرض مستندات إضافية للخطر".

وفي الوقت ذاته، نفى "البنتاغون" تورط موظفة كبيرة في مكتب وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بتسريب خطط إسرائيل للرد على الهجوم الإيراني الصاروخي.

وتعليقا على ذلك، يرى الباحث في الشأن الإسرائيلي، نزار نزال، أن هذه التسريبات متعمدة بشكل كبير لاسيما أن الأمر يتعلق بوثائق محفوظة في "البنتاغون"، وتخضع إلى برامج حفظ وتعامل سري عبر "خوارزميات" حماية، وليس الحال يخص تسريب أوراق محفوظة على حاسب آلي أو خزينة في مؤسسة أو مكتب بشكل تقليدي.

 ويبين "نزال" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن هناك ترجيحات حول أن التسريبات متعمدة من واشنطن، من أجل تحقيق أهداف محددة، إما بالتوافق مع تل أبيب في إطار ما اتبع قبل ذلك، من تنسيق في الضربات والردود مع طهران.

أو أن يكون هذا التصرف الأمريكي، لدى إسرائيل علم به بطريقة غير مباشرة، من أجل تخفيف حدة الضربة الإسرائيلية المنتظرة، وعدم الخروج عن الأهداف المتفق عليها، وسط مخاوف من ذهاب تل أبيب إلى أهداف تتعلق بمنشآت نفطية أو نووية، بحسب "نزال".

 ودلل "نزال" على ذلك، أنه لم يكن هناك تعليق بشكل كبير حول هذه التسريبات من جانب تل أبيب، في ظل تناول الأمر، بدعاية تزعم أن الرد الإسرائيلي المنتظر، أحدث زلزالا في إيران من قبل إتمامه، وعدم التعليق وضّح أيضا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يصدر من جانبه أي تعليق على موضوع التسريبات، ما يعطي نسباً كبيرة تشير إلى أنها "لعبة أمريكية إسرائيلية".

كما أن "هناك مراكز للمتابعة، لم ترصد أو تقدم أي رد فعل من الطبيعي أن يكون حاضرا حول هذه التسريبات"، على حد قول "نزال".

أخبار ذات علاقة

"عدو من الداخل".. ترامب يعلق على تسريب "وثائق البنتاغون السرّية"

ومن جانبه، يقول الباحث في العلاقات الدولية، أصلان الحوري، إنه حتى لو كان تسريب "البنتاغون" غير متعمد أو ليس متفقا عليه بين تل أبيب وواشنطن، فإن ذلك "لن يربك حسابات إسرائيل"، التي لديها بنك أهداف كبير ومتعدد في الداخل الإيراني.

ولفت إلى أن ما أحيطت به الولايات المتحدة من المسؤولين الإسرائيلين في الفترة الماضية، من معلومات حول الضربة، يقابلها معلومات أخرى تتعلق بأهداف لم تكشف عنها تل أبيب للجانب الأمريكي.

وفسّر "الحوري" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن عدم كشف تل أبيب عن كل المواقع المتعلقة ببنك الأهداف الإيراني بخصوص الضربة المنتظرة، لا يعني بالضرورة أن تل أبيب ستستهدف مواقع إيرانية غير متفق عليها مع الإدارة الأمريكية، في ظل احتفاظ إسرائيل بتفاصيل مواقع وأهداف أخرى دون إطلاع واشنطن عليها.

ولكن ما وراء ذلك، هو ممارسة "اللعبة" حتى آخر لحظة، وفق الحوري، ليحقق من خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوراق ضغط في ملفات أخرى، منها مجابهة محاولات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

واستكمل "الحوري"إن الهدف من التسريب المتعمد، هو عدم الخروج عن ما هو متفق عليه، في ظل عدم الثقة الكاملة من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"نتنياهو"، حتى يقطع الطريق نهائيا على "تل أبيب" في استهداف منشآت نفطية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع خوض الديمقراطيين بمرشحة في الانتخابات الرئاسية "كامالا هاريس" أمام مرشح آخروهو دونالد ترامب، الذي يشجع ضرب إسرائيل لمنشآت نفطية ونووية بالداخل الإيراني، وهو ما يعمل "نتنياهو" على استغلاله من جانب "المقايضة" في ظل اقتراب إجراء الانتخابات الأمريكية، على حد تعبير "الحوري".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC