حزب الشعب الجمهوري يعلن رئيس بلدية اسطنبول الموقوف مرشحا له للاقتراع الرئاسي التركي
يخشى الأوروبيون من أن تُقدم الولايات المتحدة على خفض عدد قواتها المنتشرة في أوروبا وتعليق تدريبات قواتها في حلف "الناتو".
وقال تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن السيناريو الأسوأ الذي يخشاه الأوروبيون اليوم هو اعتماد "سياسة الكرسي الفارغ" وتوجه واشنطن نحو فك الارتباط مع "الناتو".
وأشار التقرير إلى أنه "بينما يستعد الحلفاء لزيادة إنفاقهم العسكري، تشير الشائعات إلى انخفاض عدد القوات الأمريكية في القارة القديمة، وبحسب ما ورد يستعد الأمريكيون لسحب جزء من قواتهم في أوروبا ويمكنهم تعليق مشاركتهم في التدريبات مع حلفائهم في الناتو".
وأكد التقرير أنه في غياب معطيات دقيقة هناك خلف كواليس الحلف الأطلسي أسئلة ومخاوف، حيث وضعت إدارة ترامب "الناتو" في موقف صعب، من خلال معاملة شركائها "بوحشية" وفق تعبيره.
واعتبر أنه "قبل الاعتماد على القدرات العسكرية، يرتكز الدفاع الجماعي على الافتراض السياسي المسبق للتضامن عبر الأطلسي، على أساس "مجتمع القيم"، كما ورد في المبادئ التأسيسية للحلف.
وتابع التقرير أنه "لتجنب إضعاف تماسك الحلف، كما تسعى روسيا، يفضل المسؤولون في حلف شمال الأطلسي تجنب أي شك عام في مبدأ التضامن، وكرر رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال جوزيبي كافو دراغون، الأربعاء، أن "الارتباط عبر الأطلسي يظل أساس أمننا".
وأكد أنه "إذا كان يتعين على الأوروبيين أن يفعلوا المزيد، فإن الولايات المتحدة ستظل مسؤولة عن حماية السماء وستضمن مهمة الردع النووي"، مشيرا إلى أن الانسحاب الأمريكي من الحلف "محض تخمين كبير" وفق تعبيره.
وكان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث حذر الشهر الماضي من أن "الأوروبيين لا يمكنهم أن يفترضوا أن الوجود الأمريكي سيستمر إلى الأبد"، كما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الحماية الأمريكية لن تكون مضمونة إذا لم يدفع الأوروبيون".
واعتبر تقرير "لوفيغارو" أن "فك الارتباط الأمريكي يتجه بشكل متسارع" وهو ما يثير قلقا بالغا في نفوس الأوروبيين.