logo
العالم

"السن والقدرة الذهنية".. سلاح هاريس للانتصار على ترامب

"السن والقدرة الذهنية".. سلاح هاريس للانتصار على ترامب
جو بايدن وكامالا هاريسالمصدر: رويترز
22 يوليو 2024، 12:40 م

تتصدر كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، البالغة من العمر 59 عامًا، ترشيحات الحزب الديمقراطي، حتى الآن، لتحل بديلة للرئيس بعد إعلان انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وبدأ الحزب الديمقراطي مداولات لتحديد ما إذا كانت هاريس تمثل الخيار الأمثل لمواجهة الجمهوري دونالد ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر، وفي حال عدم التوافق على اسمها سيكون الحزب مضطرًّا لاختيار البديل.

وكان رهان الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري ضد بايدن، يرتكز على عامل السن، حيث يبلغ منافسه الديمقراطي المنسحب 81 عامًا، في حين تبلغ هاريس 59 عامًا.

وتسعى هاريس لاستثمار هذا المعطى في مواجهتها المحتملة مع ترامب، باللجوء إلى عامل السن والقدرات الذهنية، لا سيما أنها تصغره بنحو 20 عامًا، أملًا منها في أن "ينقلب السحر على الساحر".

تحوّلان كبيران خلال أيام

وشهد السباق إلى البيت الأبيض تحوّلين كبيرين خلال مدة زمنية قصيرة لم تتجاوز 8 أيام، ما أعاد الزخم إلى المنافسة، وتسبب بخلط الأوراق قبل الانتخابات المقررة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

فقد تعرّض الرئيس السابق والمرشح الجمهوري ترامب لمحاولة اغتيال في الـ13 من تموز/يوليو، وأعلن بايدن في الـ21 منه انسحابه، ليرضخ بذلك إلى ضغط واسع من المعسكر الديمقراطي نفسه.

وأتى إعلان بايدن في رسالة إلى الأمريكيين، نشرت عبر منصة "إكس"، علمًا بأن الرئيس الديمقراطي لم يظهر في العلن منذ إعلان إصابته بفيروس "كوفيد-19"، الأسبوع الماضي، وعزل نفسه في منزله الخاص بولاية "ديلاوير".

وأتبع رسالته بمنشور على "إكس" قال فيه: "اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. لقد حان الوقت للديمقراطيين للتوحد وهزيمة ترامب".

ولقيت هاريس تأييد أسماء بارزة في الحزب الديمقراطي، مثل الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، وحاكم ولاية كاليفورنيا غافن نيوسوم الذي كان ينظر إليه كمنافس محتمل، إضافة إلى الكثير من المشرّعين المنتخبين من التقدميين والمعتدلين.

وأثارت خطوة بايدن، المفاجئة رغم أنها كانت محور تكهنات على مدى الأيام الماضية، سلسلة من الأسئلة في أوساط الحزب الديمقراطي، منها ما إذا كان السناتور جو مانشين، المنتسب سابقًا إلى الحزب والمستقل حاليًّا، يعتزم السعي لخوض السباق الرئاسي.

وكان السناتور البارز انضم الأحد إلى الدعوات الموجهة لبايدن لإنهاء ترشيحه لصالح ديمقراطي أصغر سنًّا.

حملة ترامب مستعدة

وعلى المستوى الجمهوري، سيكون لانسحاب بايدن انعكاسات لا مفرّ منها على حملة الرئيس السابق ترامب، إذ سيضطر لإعادة رسم إستراتيجيته الانتخابية التي تمحورت بشكل كبير إلى الآن على وضع بايدن الصحي والذهني.

وكثّف فريق الحملة مؤخرًا من المواد الدعائية التي تركز على بايدن، وهو يرتكب الهفوات، أو يتلعثم ويتعثر.

لكن يُخشى أن ينقلب السحر على الساحر، ويصبح تركيز الدعاية على السن والقدرة الذهنية سلاحًا للديمقراطيين بمواجهة ترامب البالغ 78 عامًا، خصوصًا في حال نالت هاريس التي تصغره بزهاء 20 عامًا، ترشيح الحزب.

وقد تعمَد هاريس التي أصبحت في آذار/ مارس أول نائبة للرئيس تزور عيادة للإجهاض، إلى جعل هذه القضية محورًا أساسيًّا في مواجهة ترامب.

ومنذ قرار المحكمة العليا الأمريكية في 2022 الذي ألغى عمليًّا الحق الدستوري بالإجهاض، خسر الجمهوريون الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي وعمليات الاقتراع التي تتطرق لهذا الشأن.

لكنّ حملة ترامب تؤكد أن انسحاب بايدن لم يأت بغتة، وأن المسؤولين عنها أعدوا حملات دعائية موجهة ضد هاريس ستبثّ في عدد من الولايات المفتاحية في السباق الانتخابي خلال الأيام القليلة المقبلة.

وسيستغل ترامب الوقت المستقطع إلى حين حسم الحزب الديمقراطي خيار الترشيح، ويمضي في حملته الانتخابية والتجمعات في ولايات عدة، بعد المؤتمر العام للحزب الجمهوري في "ميلووكي"، الذي اختتم الخميس الماضي، باختياره مرشحًا رسميًّا لولاية ثانية في البيت الأبيض، بعد ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC