ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف

logo
العالم

ما سيناريوهات الرد الروسي على "أكبر" استهداف أوكراني؟

ما سيناريوهات الرد الروسي على "أكبر" استهداف أوكراني؟
منصة إطلاق صواريخ أوكرانيةالمصدر: رويترز
16 يناير 2025، 2:39 م

قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تحولًا مفاجئًا في مسار العملية العسكرية، إذ تعرض العمق الروسي لهجوم أوكراني وُصفَ بـ"الأكبر" منذ بدء الحرب في فبراير/شباط عام 2022، باستخدام صواريخ غربية.

واستهدفت الضربات الأوكرانية الليلية مواقع صناعية وعسكرية بمسافة 200 إلى 1100 كيلومتر في العمق الروسي، وفق بيان هيئة الأركان العامة الأوكرانية.

أخبار ذات علاقة

الناتو يعرقل خطط ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها أسقطت 6 صواريخ أتاكمس أمريكية الصنع، وستة صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز ستورم شادو، التي يتم إطلاقها جوًّا".

وأضافت أن الصواريخ أُطلقت جميعها باتجاه منطقة بريانسك الحدودية، إضافة إلى صاروخين من طراز "ستورم شادو" فوق البحر الأسود.

وبعد ساعات من الهجوم الليلي على موسكو، شنت الدفاعات الروسية هجومًا عنيفًا على الأراضي الأوكرانية.

وأكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا شنت هجومًا جويًّا استهدف البنية التحتية للغاز في أوكرانيا، مشيرًا إلى إسقاط 30 صاروخًا من أصل أكثر من 40 صاورخا أطلقتها موسكو.

من جهته، أعلن وزير الطاقة الأوكراني، غيرمان غالوشنكو، قطع الكهرباء "احترازيًّا" عن مناطق واسعة في البلاد جراء هجوم روسي واسع، وأن مشغل نظام النقل فرض قيودًا وقائية على إمدادات الكهرباء بعد الهجوم الصاروخي الروسي الأخير.

أوراق ضغط

وعن التحولات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، أكد خبراء أن كييف وموسكو تحاولان الحصول على أوراق ضغط لتعزيز مواقفهما في المفاوضات التي يحضّر لها حاليًّا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه، تمهيدًا لتسوية النزاع.

وأوضح الخبراء أن روسيا في موقف أقوى من أوكرانيا؛ لذا تحاول كييف تعزيز موقفها وتحقيق مكاسب في هذه اللحظات الأخيرة، عبر استنزاف روسيا وتكبيدها خسائر في عددها العسكرية وقطع الإمدادات عنها.

وبهذا الصدد، قال رئيس المركز الأوكراني للحوار، الدكتور عماد أبو الرب، إن روسيا وأوكرانيا تصعّدان هجماتهما العسكرية مع احتمالية إجبارهما على الجلوس للتفاوض من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه، لإيقاف هذه الحرب والتوصل لتسوية سلمية عادلة.

وأكد أبو الرب، لـ"إرم نيوز"، أن الواقع يشير إلى أن كل طرف يرغب في الضغط على الآخر لتقوية موقفه خلال عملية التفاوض، فعلى المستوى الروسي هناك تقدم ملحوظ، لكنه بطيء، خاصة في إقليم دونيتسك.

وأوضح أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على مصانع الأسلحة والوقود الروسية لن تمر دون رد روسي عنيف، متوقعًا استهداف روسيا لمناطق أوكرانية حساسة ولوجستية.

وقال إن كييف تستشعر الآن حالة من الخوف من تبعات استهداف مواقع روسية، لعدم تكرار سيناريو استهداف البنية التحتية الأوكرانية للطاقة وغيرها.

وأشار أبو الرب إلى أن الوضع الآن حول سير المعركة لا يزال غامضًا حول ما إذا كانت روسيا ستستهدف مواقع استراتيجية في أوكرانيا لإجبارها على تخفيف هجماتها على العمق الروسي.

وقال إن العام الثالث للحرب يمضي وسط تصعيد وغموض يسود الموقف، فكل طرف يستنزف الآخر، إضافة إلى استنزاف الحلفاء بالمساعدات العسكرية واللوجستية.

أخبار ذات علاقة

بشأن الصراع في أوكرانيا.. دونالد ترامب يكشف عن "تعهده"

 

تنصيب ترامب

وبدوره، قال المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، الدكتور نبيل رشوان، إن الاستهداف الأوكراني لمواقع عسكرية روسية تركز بشكل أكبر في منطقك بريانسك عن طريق صواريخ أتاكمس الأمريكية، وستورم شادو البريطانية.

وأضاف رشوان، لـ"إرم نيوز"، أن أوكرانيا تستهدف بكل الأحوال البنية التحتية الروسية المتعلقة بالنفط والوقود والمحروقات والذخيرة، وحققت بعض النجاحات في هذا المجال.

وبين أن روسيا ردت بإطلاق صواريخ من البحر الأسود على مدينة  في غرب أوكرانيا، واستهدفت البنية التحتية من مخازن للنفط وغيرها، مؤكدًا أن روسيا لم تترك المسائل بدون رد، لكن يجب ألا يكون الرد متهورًا.

وأوضح رشوان أن الطرفين الروسي والأوكراني يترقبان تنصيب ترامب يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، لكن أوكرانيا تحاول إرسال رسالة عبر التصعيد بأنها لا تزال موجودة في أرض المعركة رغم التقدم الروسي على مختلف جبهات القتال، وقد تريد كسب أي أوراق ضغط في حالة التفاوض.

وأشار إلى أن روسيا تمتلك الكثير من مقومات الرد على الاستهداف الأخير لمواقعها العسكرية، وأنها قد تلجأ إلى استخدام الصواريخ العابرة للقارات "أوريشنيك"، لاستهداف العمق الأوكراني، وتحديدًا مواقع تخزين الأسلحة الغربية، وذلك قبل تنصيب ترامب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات