أعلن رئيس وزراء بولندا دونالد توسك، اليوم الجمعة، أن حكومته تعتزم ترحيل المهاجرين الذين ينتهكون "بطريقة عنيفة" القانون في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكرر توسك انتقاده لخطة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإعادة توطين المهاجرين، وذلك في مؤتمر صحفي في مدينة "غدانسك" الساحلية إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، وفق "فرانس برس".
وقال توسك للصحفيين، إن "أيّ شخص تستضيفه بولندا ويستغلّ ضيافتنا وينتهك القانون بطريقة عنيفة سيتمّ ترحيله من البلاد".
وأضاف أن حكومته تعِد "خطة للاستجابة الفورية للجريمة المنظمة والجرائم العنيفة التي يرتكبها أجانب".
وأوضح أن وزارتي العدل والداخلية تعملان على وضع الخطوط العريضة لخطة ستعرض في الأيام القادمة.
وتعهد توسك الذي يواجه معسكره الوسطي تهديداً انتخابياً من القوميين في الاقتراع الرئاسي في مايو/ أيار، في الأشهر الماضية بتعليق حق اللجوء جزئياً ودعم الحد من المزايا الممنوحة للاجئين الأوكرانيين.
وقال، يوم الجمعة، إن بولندا لن تقبل أي "أعباء" تتعلق بخطة إعادة توطين المهاجرين في الاتحاد الأوروبي.
وتبنى الاتحاد الأوروبي العام الماضي إصلاحا كبيرا لقواعد اللجوء، يطلب من الدول الأعضاء قبول آلاف طالبي اللجوء من الدول الواقعة على حدود الاتحاد مثل إيطاليا واليونان.
وبدلاً من ذلك، يمكنها تقديم المال أو الموارد الأخرى للدول التي تعاني من ضغوط.
وقال توسك: "إذا قال أي شخص في أوروبا إن على بولندا أن تتحمل المزيد من الأعباء، فسأقول له، بغض النظر مَن هو، إن بولندا لن تفعل ذلك، انتهى".
وشدد على أن بولندا "فتحت حدودها وقلوبها لمليوني لاجئ من أوكرانيا" عقب الغزو الروسي، وتواجه هجرة غير قانونية عبر حدودها مع بيلاروس.
واتهمت دول في أوروبا الشرقية روسيا وحليفتها بيلاروس بدفع آلاف المهاجرين عبر حدودها في السنوات الأخيرة في إطار حملة لزعزعة الاستقرار في أوروبا.
